المحلية

ملتقى “أبرز مشكلات وحــلـول أداء الموارد البشرية الـعــامـــلـة في المنشآت المتوسطة والصغيرة” يخرج بالعديد من التوصيات

ملتقى الجودة

خرج الملتقى الذي نظمته مؤسـسة الجودة والـتميز الدولية IQE وبالتعاون مع مشروع مكة العالمي للجودة MIQP بعنوان ” أبرز مشكلات وحــلـول أداء الموارد البشرية الـعــامـــلـة في المنشآت المتوسطة والصغيرة في قطاعي الجمعيات الأهلية التطوعية، ومنشآت خدمات حجاج الداخل والخارج ” والذي إقيم مساء أمس الأربعاء 21 محرم 1447هـ الموافق 16 يوليو 2025م وتم بثه (عن بعد) عبر منصة zoom وجاء من إعداد وتقديم
مدير عام مؤسسة الجودة والتميز الدولية-ورئيس مشروع مكة العالمي للجودة-المدرب والمستشار د. عدنان سعد صغير، بالعديد من التوصيات والمقترحات ومن ابرزها :- تعيين مسؤولي موارد بشرية أكفاء وخبراء ، أو التعامل مع جهات استشارية لتتابع جميع التفاصيل في نلك القطاعات .

وقال الدكتور عدنان صغير :- من خلال تخصصي الدقيق في إدارة الموارد البشرية منذ أكثر من 20 عاما، ومن خلال خبرتي في أنظمة إدارة الجودة ، وخاصة نظام إدارة الجودة ISO 9001
ومن خلال مبادئ وأسس إدارة الجودة الشاملة الصادرة عن مشروع مكة العالمي للجودة MIQP ومن خلال تعاملي مع عدد من نماذج التميز المؤسسي ، وخاصة جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، وجائزة التميز في العمل الخيري ، ونماذج التميز المؤسسي الدولي IQEM ــ IIEM ومن خلال عملي مدرباً ومستشاراً ومقيما وموظفاً ومديرا ومتطوعاً ،بكثير من الجمعيات التطوعية ، وبعدد من شركات خدمات حجاج الداخل والخارج ، وعدد من الفرق التطوعية، ومن خلال اطلاعي على كثير من الأنظمة والتعليمات والضوابط والمعايير التي تقدمها الجهات الحكومية . لاحظت وجود فجوة كبيرة لدى (بعض) قيادات المنشآت المتوسطة ، والصغيرة ، ومتناهية الصغر،كبعض الجمعيات ، وبعض منشآت خدمات ضيوف الرحمن (حجاج الداخل والخارج) في فهم ، واستيعاب ، وتقبل ، وتطبيق الفكر الإداري (القديم ـ والحديث) في عدد من مجالات العمل .

وأضاف :- سأتحدث اليوم عن مشكلة واحدة منها ؛ وهي مشكلة أداء الموارد البشرية .غإدارة الموارد البشرية التي عرفها الدكتور عاطف عبيد بأنها : الإدارة المسئولة عن اختيار أكفأ الأشخاص لشغل الوظائف . وإعداد العاملين ، وتنميتهم ، وتوفير الطمأنينة لهم .وإعداد كادر الأجور ، وتوفير أماكن العمل المناسبة .وإعداد سجلات كاملة لجميع العاملين .بالإضافة إلى دورها الهام للعمل على تحقيق روح التعاون بين العاملين .

وبين الدكتور عدنان صغير ، بأن الموارد البشرية ، هي الإدارة المسئولة وليس المدير أو الرئيس أو النائب ، وهي القادرة على اختيار أكفأ الأشخاص لشغل الوظائف ، وهي الإدارة الوحيدة القادرة أيضا على القيام بجميع المتطلبات الأخرى المتعلقة بالعنصر البشري .

وحول سؤال : كيف تستطيع إدارة الموارد البشرية القيام بدورها بشكل صحيح ؟

قال الدكتور عدنان صغير :تقوم إدارة الموارد البشرية بدورها الواضح والصحيح إذا تم اختيارها ، وتعيينها بشكل صحيح ، كما يجب أن يتم تعيين مدير إدارة الموارد البشرية، وكذلك المدير العام والتنفيذي، بواسطة المنشآت المختصة في التوظيف ، ومنشآت الاستشارات الإدارية .

وشدد الدكتور عدنان صغير ،بأن تعيين مدير إدارة الموارد البشرية المناسب يضمن التالي :
1. اختيار أكفأ المتقدمين لشغل جميع الوظائف الأخرى في المنشأة .
2. أداء العمل الفردي والجماعي للعاملين بأفضل مستوى وإنتاجية .
3. تقليل الهدر والمشكلات والأعطال في الوقت والأجهزة والخامات ، وغيرها .
4. إرضاء وإسعاد وإبهار المستفيدين والزملاء والرؤساء ، وغيرهم .
5. تقليل ضغوط الرقابة والمتابعة على المدير العام والتنفيذي .
6. القدرة على الإبداع والابتكار على مستوى المنشأة .
7. تحقيق الجودة الشاملة ، والمنافسة الجادة على التميز المؤسسي .

وكشف الدكتور عدنان صغير إلى أن من أبرز مشكلات وحلول الموارد البشرية في المنشآت (التطوعية) المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ،تتلمص في فهم المهمة الأساسية لمدير الموارد البشرية. وكيف نحسن ونطور أداء مدير الموارد البشرية ، ومعرفة دور إدارة الموارد البشرية في تقييم أداء العاملين بالقطاع.

وحول أبرز مشكلات وحلول الموارد البشرية في منشآت حجاج الداخل والخارج، قال الدكتور عدنان صغير : يعتبر التوظيف الموسمي ، أبرز مشكلة لجميع القطاعات في كل مكان في العالم ، وفي عالم الحج يعتبر ضرورة ، حيث أن كثير من العاملين الموسميين ليس لهم ولاء سوى لأنفسهم .كما  لا يوجد إلى الآن جهات تقدم التدريب الفعال والعملي المناسب لأعمال الحج، وكثير من الشركات لازالت تبحث عن الأرخص ، أو المعرفة ، أو القريب ،في شغل نلك الوظائف الموسمية، وهناك ندرة في الكفاءات في بيئة الحج ، وغالبا مطلوبة من جهات كثيرة .

وأشار الدكتزر عدنان إلى أن الحل لتلك المشكلات يكون كالتالي:
1ـ التعامل مع أشخاص متمكنين ؛ ولو بمقابل أعلى ؛ ثم العمل على تدريبهم وتطوير أداءهم ، وكسب ولاءهم بشكل سنوي .
2ـ التعاقد مع جهات خبيرة تصمم برامج مناسبة لكل وظيفة من الوظائف نظريا وعمليا .

ومن المشكلات أيضا :- ضعف الأداء عموماَ، وله أسباب كثيرة من أبرزها :

1ـ قادة بعض الشركات (رغم كل التغيرات الحديثة في عالم الحج) لازالوا يعملون بفكر المطوفين ، والحملات ؛ ولم ينتقلوا إلى عالم المؤسسات والشركات الاحترافية .

2ـ المعرفة والعلاقات والشللية ، والاسترخاص في التوظيف .

3ـ التركيز على منع المخالفات التي تسبب غرامات أو تدني في التقييم العام للشركات .

4ـ بعض قادة الشركات (تجار شطار يبحثون عن المكسب المالي السنوي أو السريع قبل أي شيء) وليس لديهم النية أو الرغبة أو القدرة للتحول إلى رجال أعمال محترفين .

5ـ حضور مفهوم الجودة لدى بعض الشركات اسماً لا واقعاً .

6ـ بعض القادة يحضرون سنويا للحج وليس للعمل في خدمة الحجاج ، ولا يقومون بأدوار حقيقية في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة (كل مرحلة من المراحل ، وكل عمل من الأعمال) بل تجدهم غالبا مشغولين بالحديث العام وأداء الشعائر الدينية ، وتلبية متطلبات عائلاتهم التي قدمت للحج ، وجميعهم يحملون مسميات وظيفية .

7ـ ضعف الخبرة في إدارة الأعمال لدى كثير من القيادات .

8ـ بعض قادة شركات خدمات الحجاج يحثون العاملين على أداء الحج ابتغاء الأجر ! وهذا في تصوري يقلل كفاءة أداء العاملين ، ويخالف الأنظمة ، وبالتأكيد فيه تجاوزات شرعية .

9ـ اعتماد الشركات على التعاقد مع شركات تقديم خدمات من الباطن كخدمات بناء المخيمات ، والإعاشة ، والنقل ، والنظافة ، وغيرها .

ويكمن الحل في التالي :

1ـ اتباع التعليمات الحكومية بخصوص تأدية الحج للعاملين .

2ـ تفرغ قادة شركات خدمات الحجاج 100% لأداء هذه المهمة العظيمة والمقدسة والصعبة .

3ـ تحديد المهام والأدوار بين القادة والمسؤولين طيلة موسم الحج ، والقيام بمسؤوليتها .

4ـ الرقابة الفعالة والدورية ، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب .

5ـ التدريب الفعال لكل فئة من العاملين بحسب دورها .

ومن المشكلات أيضا ، ضعف فعالية التدريب للأسباب التالية :

1ـ قصر فترة الموسم ، وكثرة الأعباء والمسؤوليات والمتطلبات من الشركات . وهذا أمر حتمي وستقل الضغوط تدريجيا مع التحسين والتطوير المستمر لبيئة الحج عموماَ ، وهذا ما تقوم به جميع الجهات الحكومية باستمرار .

2ـ العاملين في شركات خدمات الحج لا يتواجدون جميعا في وقت واحد ولا في مكان واحد ؛ ويجب تقديم التدريب المناسب بالشكل المناسب في الوقت المناسب .

ومن المشكلات أيضا : المخالفات والغرامات، وانخفاض التقييم ومنها 

1ـ مخالفات تفرضها الجهات الحكومية ، ومن يمثلها لضمان سلامة بيئة الحج من أي مخاطر تؤثر على سلامة وراحة ضيوف الرحمن .

2ـ من أبرز أسباب المخالفات عدم فهم التوجيهات والتعليمات من قبل بعض الشركات ، وتعدد أدوار العاملين أثناء الموسم (نظرا لنقص العدد ، أو انشغال البعض بأداء شعار الحج كرمي الجمار والطواف و…) مما يؤثر على الأداء ، ويسبب المخالفات .

3ـ استهتار بعض العاملين ، وخاصة التابعين للمقاولين .

4ـ يرتكب بعض المقاولين بعض المخالفات عمدا أو شبه عمد لاعتقادهم أنها لن تؤثر على الربحية النهائية لهم ؛ وينسون أنها تضر كثيرا بسمعة ومكانة الشركات ، وتقلل من درجاتها في التقييم .

والحل الأمثل في تعيين مسؤولي موارد بشرية أكفاء وخبراء ، أو التعامل مع جهات استشارية لتتابع جميع التفاصيل الخاصة بتلك الجهات .

هاني قفاص

تربوي - اعلامي مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى