في لحظة امتزجت فيها مشاعر الوفاء بالعرفان، ودّع التعليم أحد أبرز رجالاته التربويين، الأستاذ علي بن إبراهيم العمري، مدير إدارة التدريب التربوي، وذلك بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من العطاء والتأثير في الحقل التعليمي والتدريبي.
بدأ الأستاذ علي العمري مشواره التعليمي معلمًا في مدارس القنفذة، ثم تدرّج في عدة مناصب قيادية كان من أبرزها: وكيل وقائد مدرسة، مشرف تربوي، رئيس قسم الإشراف التربوي، ثم رئيس قسم التدريب التربوي، حيث أمضى في كل محطة من هذه المحطات سنوات من العطاء والريادة.
يحمل العمري درجة الماجستير في الإشراف التربوي من جامعة أم القرى، إلى جانب عدد من الدبلومات المهنية من جامعات مرموقة في التطوير المهني، والإرشاد الأسري، والإشراف التربوي. كما يعد من أوائل من ساهموا في نشر ثقافة التدريب التربوي النوعي في المنطقة، وقدم أكثر من 2356 ساعة تدريبية، إضافةً إلى مساهمته في أكثر من 1200 ساعة من العمل التطوعي.
تميّز العمري برؤية تطويرية عميقة، فقاد العديد من المبادرات النوعية على مستوى وزارة التعليم، أبرزها:
- توطين التدريب في المدارس
- مبادرة التدريب الرمضاني التطوعي
- تجهيز مراكز تدريب رقمية جاذبة
- الدليل الإجرائي لمشروع التطوير المهني القائم على المدرسة
وكان له دور كبير في تحفيز أكثر من 300 معلم ومعلمة للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه عن طريق الإيفاد والابتعاث، فضلًا عن مساهماته في إعداد أدلة تدريبية، وخطط تطويرية استهدفت رفع أداء شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية.
نال الأستاذ علي العمري خلال مسيرته عدة جوائز وتكريمات، منها:
- درع التميز على مستوى الإدارة التعليمية
- جائزة مؤسسة السبيعي للمبادرات النوعية
- أوسمة شكر من وزارة التعليم والجهات الرسمية تقديرًا لعطائه وجهوده.
وفي كلمته الوداعية، عبّر العمري عن بالغ شكره وتقديره لكل الزملاء ومن شاركه هذه المسيرة، قائلاً:
“إن مشاعر الامتنان تفوق الوصف، وما هذا التكريم إلا شهادة أعتز بها، وأرجو أن أكون قد قدمت شيئًا يُذكر لخدمة ديني ووطني ومجتمعي وزملائي في الميدان التعليمي”.
واختتم حفل التكريم بتقديم دروع الوفاء والهدايا التذكارية، وسط مشاعر صادقة من المحبة والتقدير من الزملاء.
