
دافع النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، عن زميله السابق في باريس سان جيرمان، الدولي المغربي أشرف حكيمي، وذلك على خلفية اتهامه في قضية اغتصاب تعود إلى عام 2023، بحسب ما أفادت به صحيفة ليكيب الفرنسية أمس الجمعة.
وتجددت الأضواء على القضية بعد أن طلبت النيابة العامة في مدينة نانتير الفرنسية إحالة حكيمي إلى المحكمة الجنائية بتهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، وهي الاتهامات التي ينفيها اللاعب بشكل قاطع.
وأكد مبابي، خلال استجوابه أمام جهات التحقيق، أن حكيمي صديق مقرّب له، ووصفه بالشخص المحترم والمتزن، مضيفًا: “لم أره يومًا يتصرف بسلوك غير لائق تجاه أي شخص، وقد تربينا في بيئة احترافية تفرض علينا الالتزام داخل وخارج الملعب”.
وكشفت “ليكيب” أن مبابي كان حاضرًا مع حكيمي عندما وصلته أنباء فتح التحقيق، حيث انفجر بالبكاء داخل أحد المطاعم في 27 فبراير 2023، بالتزامن مع حضورهما حفل جوائز “فيفا” السنوي، الذي ضم حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لعام 2022.
وأوضح مبابي في شهادته أن حكيمي أبلغه بأن اللقاء الذي جمعه بالمرأة المعنية لم يشهد أي علاقة جنسية مكتملة، ولم يصدر منها أي رفض أو مقاومة، ما جعله يعتقد أن الأمر تم برضا الطرفين.
من جهتها، أكدت النيابة الفرنسية أن القضية تعود إلى ليلة 25 فبراير 2023، بعد تواصل جرى بين حكيمي والفتاة عبر تطبيق إنستغرام، حيث استضافها في منزله بضاحية باريس. وفي اليوم التالي، أبلغت المرأة الشرطة بتعرضها لاعتداء جنسي، قبل أن تثبت أقوالها لاحقًا أمام قاضي التحقيق خلال مواجهة مباشرة في ديسمبر من نفس العام، بحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وفي المقابل، اعتبرت محامية حكيمي، فاني كولين، أن قرار الإحالة غير مبرر في ظل ما وصفته بـ”تناقضات المدعية” والاختبارات النفسية التي أُجريت لها، مؤكدة أن موكلها يتمتع بحالة نفسية مستقرة، وأن فريق الدفاع سيواصل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال إحالة القضية للمحاكمة.
وتبقى الكلمة الأخيرة في يد قاضي التحقيق، الذي سيقرر ما إذا كانت القضية ستُحال إلى المحكمة الجنائية، بعد دراسته لكافة المعطيات والملف الكامل.






