المقالات

60 مليون زائر للحرمين في شهر واحد.. إنجاز استثنائي بخدمات متكاملة

بلغ إجمالي أعداد الزوار للحرمين الشريفين خلال شهر محرم للعام الحالي 1447هـ (60,245,635) زائرًا، وسط منظومة متكاملة ومتنوعة من الخدمات التي تقدمها الهيئة والجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن. وهذا – بلا شك – أمر يسر الجميع، بل ربما يحير المفكرين في كيفية إدارة تلك الحشود الضخمة، سواء في مواسم الحج أو العمرة.

وبعد تلك المقدمة، نقول: أولًا نحمد الله على ما نحن فيه من أمن وأمان، ثم نحمده على كمال الصحة والعافية التي شملت هذه الأعداد المليونية من الزوار، مما مكنهم من إتمام زياراتهم للحرمين الشريفين وأداء مناسك العمرة والزيارة كما ينبغي، بكل يسر وسهولة.

ثم يبرز السؤال: كيف تمكنت الجهات المعنية من إدارة تلك الحشود، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل ارتياح وطمأنينة، وهؤلاء يزيد عددهم على ستين مليون معتمر وزائر، أي أكثر من مليونين زائر يوميًا؟

لا شك أن القائمين على تفويج هؤلاء ومتابعتهم دخولًا وخروجًا للحرمين الشريفين يتفانون في خدمتهم، ومن المؤكد أن هذا العمل يتطلب عددًا ضخمًا من الرجال والنساء، موظفين ومتطوعين، يسيرون في هذا النهج تحفهم ملائكة الرحمن، ويعينهم رب العالمين على إنجاز مهامهم، ومن ورائهم رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، يعملون بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده – حفظهما الله.

وبالطبع، فإن هذه الملايين ربما لا تستشعر حجم الجهود المبذولة والخدمات المقدمة لهم، لأن التعامل مع هذه الأعداد لا يكون على نحو فردي، بل على شكل مجموعات كبيرة، وفي نهاية الأمر يحمد الجميع المسعى، ويعودون إلى أوطانهم شاكرين الله على إتمام زياراتهم وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وفي اليوم التالي، تكون الدفعة الثانية من الزوار والمعتمرين في طريقهم لبدء زيارتهم للحرمين الشريفين، وهكذا هو الدأب إلى أن يقفل باب العمرة استعدادًا لاستقبال حجاج العام الحالي، وحينها يتحول الجهد إلى استقبال الحجاج، وتستمر الرحى بالدوران إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والحمد لله رب العالمين.

مع تحياتي لكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى