المقالات

النماص.. مدينة الضباب ومعاناة الطريق الرئيسي

النماص، مدينة الضباب السعودية، تلك المدينة السياحية الساحرة التي تتربع على إحدى قمم جبال السروات في الجنوب الغربي من بلادنا الحبيبة، لم تحظَ بما تستحقه من الاهتمام على مختلف الأصعدة.

وبما أنها مدينة يخترقها طريق السراة الرئيسي الرابط بين شمال المملكة وجنوبها، فمن أبسط حقوقها الخاصة وحقوق العابرين العامة على ذلك الطريق الحيوي المزدحم بالحركة على مدار الساعة، أن يكون مزدوجًا ذا مسارين لتسهيل وانسياب الحركة المرورية للمتجهين شمالًا وجنوبًا على حد سواء.

إلا أن الواقع الحالي يظهر أن الطريق المزدوج القادم من الشمال يتحول عند مدخل النماص إلى مسار واحد، فيما يستقبل المدخل الجنوبي القادمين عبر تحويلة ضيقة تمر داخل حي النماص الشرقي، لتلتقي لاحقًا بالطريق الرئيسي بعد تجاوز حدود المدينة شمالًا.

هذا الوضع سبب إشكالات عدة للعربات القادمة من الجنوب، خصوصًا الشاحنات الكبيرة التي تواجه صعوبات في المرور عبر التحويلة الشرقية. كما يفتقد المشاة لوسائل عبور آمنة، إذ لا توجد خطوط مخصصة لعبورهم، ومع ذلك قد يتعرضون للمخالفة عند محاولتهم قطع الطريق، ليجد أحدهم نفسه مطالبًا بدفع غرامة بمائة ريال أو أكثر لمجرد شراء خبز بريال!

المقترحات والحلول
1. إعادة الطريق الرئيسي إلى وضعه السابق، بمسارين مزدوجين مع تقليل عرض الجزيرة الوسطية قدر الإمكان.
2. إزالة أي زوائد تنظيمية أو محلات تجارية مخالفة تعيق توسعة الطريق.
3. الاستعاضة عن الإشارات الضوئية بإنشاء مداخل دوران خلفي (U-Turns) لتخفيف الازدحام.
4. إبقاء التحويلة الحالية شارعًا داخليًا يخدم النصف الشرقي من المدينة.

إن معالجة هذه الإشكالية ضرورة ملحة لأهالي النماص وجميع العابرين، بما يضمن انسياب الحركة المرورية على هذا الشريان الرئيس الرابط بين شمال المملكة وجنوبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى