المقالات

لماذا نحتفل باليوم الوطني؟

رئيس التحرير

الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو شكر لله عز وجل على نعمة التوحيد والأمن والاستقرار، التي تحققت منذ أن وحّد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – هذه البلاد المباركة تحت راية واحدة.

إننا في هذا اليوم لا نحتفي بالأعلام والأناشيد فقط، بل نحتفي بالعقيدة والهوية، بالأمن والأمان، وبالقيادة الرشيدة التي جعلت كتاب الله وسنة المصطفى ﷺ منهجًا راسخًا.

نحتفي برؤية المملكة 2030 التي لم تعد مجرد خطة، بل واقع حي يترجمه الاقتصاد المزدهر والاستثمارات المتدفقة، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 4.5 تريليونات ريال، وأسهمت الأنشطة غير النفطية بأكثر من 56%، وقفزت الصناعات العسكرية من 2% إلى 19% في نسبة التوطين. كما اختارت أكثر من 660 شركة عالمية المملكة مقرًا إقليميًا لها، متجاوزة المستهدف الزمني قبل حلول 2030.

ونحتفي بنجاح البرامج الوطنية في تعزيز جودة الحياة، وتراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أعلى درجاتها، إلى جانب انخفاض نسبة محدودي الدخل، بما يعكس البُعد الإنساني والاجتماعي في مشروع التحول الوطني.

ونحتفي بدبلوماسية سعودية فاعلة، رفعت اسم المملكة عالميًا؛ من اتفاقية الدفاع الاستراتيجي مع باكستان، إلى دعم الأشقاء في اليمن بمبلغ تجاوز 1.3 مليار ريال عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. ونفخر كذلك بالاعتراف الواسع بدولة فلسطين، واعتماد “إعلان نيويورك” بموافقة 142 دولة في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ضمن جهود المملكة الدبلوماسية في حشد العالم لإنصاف القضية الفلسطينية. كما نحتفي بأدوارها التاريخية في إعادة سوريا إلى محيطها العربي، ومساهماتها المستمرة في حفظ السلام والأمن الدوليين.

نحتفي كذلك بالإنسان السعودي، الذي أصبح محور التنمية ومركز الرؤية، شبابًا وشابات يبدعون في الثقافة والفنون والرياضة والابتكار، ليصنعوا مع قيادتهم قصة وطن لا يعرف المستحيل.

ختامًا، نحتفي باليوم الوطني الـ95 لتبقى المملكة رائدة في نهضتها، أمينة على رسالتها، وحاضنة للسلام والإنسانية، شامخة في سماء المجد. ونحتفي به شكرًا لله عز وجل على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة، حكومةً وشعبًا، من أمن وأمان ورخاء واستقرار، عاملين بقوله تعالى:
﴿ولَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحيفة مكة الإلكترونية ✨
    في ذكرى الوطن الـ95 تتألق بأقلام النخبة، لتزدان صفحاتها بعناوين بديعة ولوحة مزركشة بالجمال تحت قيادة الأديب رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني.
    كل كاتب يخط من زاويته المفضلة ما يعكس حبه وولاءه، فتتكامل اللوحة وتعلو بمنطادها في سماء المملكة، لتبقى مكة الإلكترونية في صدارة الصحف وواجهة الحرف الوطني المضيء

اترك رداً على عثمان احمد ال حاني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى