في الخامس من أكتوبر من كل عام، تحتفل أكثر من مئة دولة حول العالم باليوم العالمي للمعلم، الذي أقرّته منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1994م، تخليدًا لذكرى التوصية التاريخية بشأن أوضاع المعلمين الموقعة عام 1966م، والتي أرست حقوقهم وواجباتهم ومكانتهم في المجتمع.
ورغم أن هذا اليوم لا يعرفه كثير من أطياف المجتمع، ولا يُسمع صداه غالبًا إلا في أروقة المؤسسات التعليمية، فإن المعلم يظلّ حجر الزاوية في صناعة الإنسان، وهو القلب النابض لكل نهضة. فالمهندس المبدع، والطبيب البارع، والموظف المتميز، والتاجر الناجح، والطيار الماهر، والطالب العبقري… كل هؤلاء ثمرة من ثمار معلم مخلص آمن برسالته وأعطى دون كلل أو ملل.
إننا في عصر الانفجار الثقافي والتقني، وفي ظل رؤية المملكة 2030، نستطيع أن نحول هذا اليوم من مجرد احتفال روتيني إلى كرنفال معرفي ووجداني يحفر في الذاكرة، ويخلّد مكانة المعلم عبر مبادرات عملية، منها:
• إبراز هذا اليوم في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
• إدراجه ضمن الخطة التشغيلية للمدارس وتخصيص موارد مالية للاحتفاء به.
• جعله يوم مفتوح في المدارس أو اعتباره يوم إجازة لتوسيع المشاركة المجتمعية من الأسر ورجال الأعمال.
• إنشاء أندية وأكاديميات للمعلمين في كل منطقة لممارسة الهوايات والأنشطة.
• توفير تأمين طبي للمعلمين وأسرهم تقديرًا لدورهم.
• إقامة حفلات تكريم للمتقاعدين نهاية خدمتهم على مستوى ادارات تعليم المناطق.
إن الهدف الأسمى هو أن يصبح يوم المعلم مهرجانًا ثقافيًا وجدانيًا يدمج بين التكريم الرسمي والاحتفاء الشعبي، ليشعر المعلم أنه قلب المجتمع النابض وصانع المستقبل.
وفي الختام…
تبقى تحية إجلال وعرفان لكل معلم ومعلمة، منحوا من جهدهم ووقتهم وإبداعهم، لتبقى المعرفة مشعلًا وهاجًا لا ينطفئ.





