بمشهدٍ استثنائي يعكس روح العاصمة وحيويتها، انطلقت مساء الجمعة فعاليات موسم الرياض 2025 في نسخته الجديدة، لتؤكد المملكة من جديد مكانتها كأحد أهم مراكز الترفيه والسياحة في المنطقة والعالم.
بدأ العرض الافتتاحي بمسيرةٍ ضخمة في بوليفارد سيتي شارك فيها آلاف المؤدين وعروضٍ عالمية لافتة كان من أبرزها مجسمات ضخمة من مهرجان “ماسي” الشهير في نيويورك تظهر لأول مرة في الشرق الأوسط لتمنح الزوّار تجربة بصرية مدهشة تمزج بين الإبداع والخيال وتعبّر عن طموح العاصمة المتجدّد.
ويمتد الموسم هذا العام عبر إحدى عشرة منطقة ترفيهية تجمع بين الموسيقى والمسرح والرياضة والمعارض الدولية، وتحتضن خمس عشرة بطولة عالمية وأربعةً وثلاثين معرضًا ومهرجانًا متنوعًا في مشهدٍ يعكس عمق التحول الذي تشهده المملكة نحو صناعة ترفيهٍ متكاملة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتوليد الفرص الاستثمارية كما يشارك في تنظيم الموسم أكثر من ألفَي شركة سعودية وأجنبية، تشكّل الشركات المحلية منها ما نسبته خمسةً وتسعين في المئة في دلالةٍ واضحة على تصاعد دور القطاع الخاص وقدرته على قيادة المشهد الإبداعي بما يتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
حيث لم يعد موسم الرياض مجرد فعالية ترفيهية موسمية بل أصبح مشروعًا وطنيًا ضخمًا يرسّخ حضور المملكة على خارطة السياحة العالمية ففي نسخته الماضية استقطب الموسم أكثر من عشرين مليون زائر من مئةٍ وخمسٍ وثلاثين دولة ما جعله من أكبر الأحداث الثقافية والترفيهية في العالم العربي وتنعكس آثار هذا النجاح اقتصاديًا واجتماعيًا إذ تسهم الفعاليات الكبرى في تنشيط قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل والتسوّق إلى جانب خلق فرص عمل وتمكين رواد الأعمال في مجالات الثقافة والترفيه والإنتاج الفني.
تبدو الرياض اليوم مدينةً تنبض بالحياة مع كل إشراقة صباح، وتُقدّم صورة عصرية عن المملكة بثقافتها وهويتها وقدرتها على الابتكار وموسمها المتجدّد ليس مناسبة عابرة بل علامة فارقة في مسيرة وطنٍ يكتب فصول نهضته بثقةٍ وإلهام ويجعل من الفرح والتجربة الإنسانية وسيلةً لتعزيز حضوره الإقليمي والعالمي.
إنه موسمٌ يختصر رؤية ويعبّر عن طموحٍ يتجاوز الحدود.





