«جواهريات»
السادس عشر من شهر أكتوبر يترجم احتفاء بالمدير المعطاء على كافة الأصعدة وكافة القطاعات، فلكم منا وافر الامتنان على ما بذلتم، ومن المولى لكم أجر سعيكم وتفانيكم . فأنتم أيها الفضلاء كنف العقول المنتجة، واحتواءٌ يفيض حكمة يتطلبها الموقف، ومصدر نتاج تسامت خطاكم للوصول إليه ،
في كلماتي هذه شكرٌ وعرفان .. وذكرى تليدة في قلبي لأبي _ رحمه الله _ الذي كان لسنوات مديرًا لمدرسة عقيل بن أبي طالب الابتدائية ، مضى ساعيًا لنيل شرف الوصول لما يرجوه ويسمو به العمل، وقدم نموذجًا يزخر بالإنجازات المتتالية ويفخر به التعليم، وفي هذا المقام وهذه المناسبة أعرض عليكم يا كرام جزءًا من محتوى البحث الذي قدّمه والدي للمسابقة الأولى للبحوث التربوية والتعليمية، حينما كان على رأس العمل، بحث بعنوان ( القائد التربوي الناجح ) الذي حصل على شهادة عرفان من ( مركز جنوب جدة) لعام١٤٢٠-١٤٢١هـ واحتوى البحث على موضوعات منها : مفهوم القيادة، والنظريات التي تفسر القيادة، وأنماط القيادة المختلفة، وماهي القوى المؤثرة على القائد، والمهارات الإدارية اللازمة للقيادة التربوية،ويتضمن شرح وافي لكل عنوان .. ومما ذكر حول المهارات الإدارية اللازمة للقيادة التربوية الناجحة يقول في محتواها ( أولا: المهارات التصورية ، ويقصد بها كفاءة الفرد على ابتكار الأفكار والشعور بالمشكلات والتوصل إلى حلول، وتحليل المواقف واستنباط النتائج المحتملة وربط الأسباب بالمسببات . ثانيًا : المهارة الفنية ، ويقصد بها مدى كفاءة القائد في استخدام الأساليب والطرائق الفنية أثناء ممارسته لوظيفته ومعالجته للمواقف المتعلقة بالعمل وهي تتطلب معارف وحقائق علمية من قبل الإداري التربوي الناجح . ثالثًا : المهارات الإنسانية ، وهي قدرة المدير على التعامل مع الفريق بنجاح وتكوين بناء متماسك متكامل متعاون من العاملين معه وزيادة انتاجيتهم في مجال العمل )
وهذا جزء يسير من فيض نتاج والدي _ رحمه الله _ ووجب عليّ أن أحتفي به في هذا اليوم العظيم .. فشكرًا لكم في يوم المدير العالمي لكل مدير قدير، وثناء عنانه السماء، وامتنان لكل يدٍ بيضاء تسهم في بناء وطنها، وتشييد مجده.
