في زمنٍ تتصارع فيه المصالح، وتتعالى فيه الأصوات بحثًا عن موطئ قدمٍ في ساحة القيادة الدولية، تمضي المملكة العربية السعودية بخُطى واثقة، لا ترفع شعار الريادة عبثًا، بل تصنعه بالعمل والإنجاز والقدوة.
فها هي اليوم تتوَّج برئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، لتضيف وسامًا جديدًا إلى صدرها المضيء بالمواقف المشرفة والعطاء المتزن.
هذا الفوز ليس مجرد عنوان في نشرات الأخبار، بل شهادة من العالم أن النزاهة حين تُزرع في أرضٍ طيبة، تُثمر أثرًا عالميًا، إنه ثمرةُ رؤيةٍ طموحةٍ آمنت بأن الحوكمة ليست مصطلحًا إداريًا جامدًا، بل هي روحٌ تُعانق العدالة وتزرع الثقة بين الدولة ومواطنيها والعالم.
و هذا الفوز لم يأتِ من فراغ بل هو نتيجة حرب ضروس قادتها السعودية لمكافحة الفساد حتى أصبحت مثلاً يُحتذى به وأنموذجاً مشرفاً يفتخر به كل سعودي ، ومبتغى كل شعب مغلوب على أمره يعاني من الفساد.
رئاسة المملكة للإنتوساي تعني أن الرقابة المالية أصبحت رسالة سعودية الطابع، عالمية الأثر. وتعني أن المملكة لا تكتفي بالتحول الوطني، بل تمتد بخبرتها لتقود العالم نحو مسارٍ أكثر نزاهة وشفافية.
هكذا هي السعودية في كل ميدان، حين تخطو، تترك أثرًا،وحين تتحدث تُسمِع العالم نبرة الصدق والمسؤولية.
وها هي اليوم، تقول للعالم بلغة الأرقام والنزاهة:“لسنا فقط قلب العروبة النابض، بل أيضًا ضمير العالم المالي الحيّ.
ودام عزك يا وطن .
عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمني
السبت 1 / 11 / 2025





