في رحاب مكة المكرمة، حيث تهفو الأرواح وتلتقي القلوب، يشهد العالم انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025م، تحت شعار ملهم ومعبر: “من مكة إلى العالم”، وذلك برعايةٍ كريمةٍ من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – في الفترة من 18 إلى 21 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 9 إلى 12 نوفمبر 2025م.
حدث عالمي فريد ينطلق من أطهر بقاع الأرض ليجمع صناع القرار والخبراء والمبتكرين والجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن من شتى أنحاء العالم، في منصة واحدة تفتح آفاقاً جديدة للتكامل والتعاون والابتكار.
رؤية المملكة 2030 في ضيافة الرحمن
ينبثق هذا المؤتمر من رؤية المملكة 2030 التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن محوراً رئيساً ضمن أهدافها الاستراتيجية.
فالهدف الأسمى لهذا الحدث هو رفع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف دول العالم، من خلال تبادل الخبرات، واستعراض الحلول التقنية، ومناقشة أحدث الابتكارات التي تسهّل أداء المناسك وتضمن راحة الحاج وأمنه وسلامته. إنه تجسيد حي لالتزام المملكة بتسخير كل الطاقات لتيسير مناسك الحج والعمرة، وتحقيق تجربة روحانية متميزة تعكس أسمى قيم الإسلام في الرحمة والتيسير والكرامة.
منصة عالمية للتكامل والتعاون
يشكل المؤتمر مساحة رحبة لتلاقي الخبراء والمختصين وصناع القرار من مختلف القطاعات، لمناقشة أحدث تقنيات التحسين والتطوير المستدام في منظومة الحج والعمرة، واستكشاف سبل جديدة للارتقاء بجودة الخدمات وفق أعلى المعايير العالمية. كما يهدف إلى تعزيز التواصل والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، المحلية والدولية، وتوحيد الجهود في سبيل بناء منظومة متكاملة ومبتكرة في خدمة ضيوف الرحمن. من إدارة الحشود الذكية إلى الخدمات الصحية المتقدمة، ومن التحول الرقمي إلى الاستدامة البيئية، تتلاقى الأفكار والرؤى لتصنع معاً نموذجاً سعودياً عالمياً في إدارة أضخم تجمع بشري سنوي على وجه الأرض.
المعرض الأكبر من نوعه في العالم
وبالتوازي مع جلسات المؤتمر، يحتضن الحدث أكبر معرض من نوعه على مستوى العالم في قطاع الحج والعمرة.
إنه معرض يترجم الرؤية إلى واقع ملموس، حيث تعرض الجهات المشاركة أحدث الحلول والابتكارات الذكية التي تُسهم في تحسين تجربة الحاج والمعتمر والزائر. من تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات الخدمية وأنظمة النقل الذكية، ومن تقنيات الصحة الرقمية إلى أدوات الاستدامة البيئية — كل جناح يروي قصة إنجاز سعودي ورؤية تمتد “من مكة إلى العالم”.
برعايةٍ سامية .. وقيادةٍ تستشرف المستقبل
إن الرعاية الكريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تأتي تأكيداً على اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة ضيوف الرحمن، وحرصها المستمر على تطوير كل ما يرتقي بتجربتهم ويُظهر الوجه المشرق للمملكة كقلب العالم الإسلامي ومركز حضاري عالمي. وتعكس هذه الرعاية المباركة إيمان القيادة بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف ورسالة ومسؤولية تتوارثها الأجيال وتبني عليها خطط المستقبل.
من مكة يبدأ الإلهام .. وإلى العالم تمتد الرسالة
من مكة تنطلق الرؤية، وبالعلم والخبرة تتشكل التجربة، وبالإبداع تصنع الفوارق. فـ مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025م ليس مجرد فعالية؛ إنه رحلة إنسانية نحو التميز والإلهام، تجدد العهد بأن المملكة ستظل بإذن الله رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، وحاضنة لكل فكرة تسهل العبادة وتسمو بالإنسانية.
من مكة إلى العالم .. رسالة سلام، وإبداع، وتميز، تتجدد كل عام
