يحفزني مؤتمر ومعرض الحج – الذي نعيش حراك نسخته الخامسة في هذه الأيام – للتوقف أمام مرتكزات قوته كمحفل دولي تبرز فيه المملكة دورها الرائد في خدمة ضيوف الرحمن وقدرتها على تطوير منظومة خدمات الحج ليس هذا فقط بل يدفعني المؤتمر لقراءة أهدافه التي وضعت بشكل علمي ومدروس وتوقع الحصاد المرتقب من مشاركة خمسة وتسعين دولة والأثر الذي تقدمه ورش العمل التي تجمع على طاولتها خبراء من كل البلدان لتدارس التحديّات وصناعة الحلول وعقد الاتفاقات والشراكات.
مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة سيكون مختلفا في طرحه وتوصياته وذلك لثراء محاوره وقوة أهدافه التي تنبئ بمخرجات جديدة ربما تختلف عما افرزته النسخ الأربع السابقة.
شراكات متوقعة واتفاقات تُعزز للتعاون المحلي والدولي وفرص متاحة للباحثين ورواد أعمال والمبتكرين كي يقدموا الاطروحات الناجحة والتي يمكن حال تطبيقها اثراء الخدمة وتطويرها ومع كل ما ذكرته يأتي الأثر شديد الأهمية والقيمة البالغة التي يقدمها الربط بين خبرات المشاركين على اختلاف دولهم.
إن مؤتمر ومعرض الحج يمثل في نظري شاشة عرض كبيرة تستعرض فيه المملكة جهـودها في خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وتظهر فيه حجم التقدم المتسارع الذي تشهده منظومة خدمات الحج في المملكة، والجهود المستمرة في تطوير الخدمات.
وبعيدا عن مرتكزات القوة التي يحملها مؤتمر ومعرض الحج تأتي التجارب الإثرائية بين مكة والمدينة والتي يقدمها المؤتمر للحضور ليتابعوا حجم الإنجاز ويقفوا على روعة المسارات والتحول النوعي في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
إن مؤتمر ومعرض الحج 2025 ليس فعالية عادية بل محطة من أثرى المحطات وأكثرها أهمية تجمع صناع القرار وقادة الفكر والمسؤولين والمستثمرين ورواد الأعمال تحت سقف واحد ليتدارسوا آليات تقديم خدمات أكثر كفاءة واسـتدامة لضـيوف الـرحمن بمـا يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030
إننا نترقب الأثر وننتظر المخرجات ونتوقع نجاحا ملموسا يتشارك في صناعته الجميع ويتذوق أثره حجاج بيت الله.


طرح وسرد رائع جدآ يصف الاتفاق والتوافق في المؤتمر على المضمون الذي يتواكب مع الرؤية سواء من المجهودات القائمة منذ سنوات والتي هي دندن حكامنا الله يحفظهم والحكومة الرشيدة مما دعى مشاركة خمسة وتسعون دولة لورش العمل المشتركة وتقديم أراء فكرية وإستثمارية تخدم حجاج بيت الله الحرام وتسهيل أمورهم على الوجه المطلوب بتوفيق الله عزوجل …..
نسأل الله التوفيق والسداد