حاز ثقة القيادة التي اختارته أميرا على منطقة المدينة المنورة، أدرك منذ قدومه مال للمنطقة من مكانة وتأثير إقليمي وعالمي، التزم بالتوجيهات وتحمّل المسؤولية بشرف، وساهم بقوة في تأصيل رؤية وُضعت لتعيد وهج التاريخ وتنتصر لروح العصر وتحقق طموحات الإنسان.
عامان فقط أثبت فيهما الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة أن عجلة الإنجازات بمقدورها أن تسبق عجلة الأيام، وأن ما يظنه البعض حُلما يحتاج سنوات لإنجازه يحوله الإصرار والطموح إلى واقع في شهور،
أربعة وعشرون شهرا فقط انتقل فيها سلمان بن سلطان من أمير على رأس إمارة المدينة إلى أمير يسكن قلب المدينة يشعر بنبضها ويقرأ حلمها ويرى في تطويرها أعظم رهان ومسؤولية.
إنجازات توالت حملت عنوان التنوع، سبقت في سرعتها عقارب الساعة، مست كل القطاعات بلا استثناء وطالت كل المحافظات بلا تفريق ونالت منها قرى المدينة نصيبها المستحق
ولأنني ابن من أبناء المدينة، مشغول – بأمر الحب والمهنة معا – بتاريخها، أرصد اليوم بقلمي إنجازات أمير وضع المواطن نصب عينيه، راهن على راحته وانشغل برفاهيته وعمل من أجل أن يحصد بالإنجازات قلادة رضاه
أمير وضع بصمة إبداع على كل مشروع من مشاريع التطوير العمراني، وقف على تأهيل المساجد التاريخية، طوّر الأودية وجعل منها ” رئة ” سياحية يقف الزائر على جمالها، حدّث من خدمات التنقل واستحدث أجمل المسارات، وقف على مشاريع المحافظات وتابع تنفيذها، صنع أنموذجا عالميا للطرق، أعلى من مفهوم جودة الحياة وجعل من “الأنسنة ” أجمل حكايات المدينة وأكثرها إمتاعا.
قسّم أمير المدينة المنورة بفكره الاستشرافي الناجح مشاريع القطاعات قسمة العدل فأعطى البيئة حقها والسياحة نصيبها وجعل التعليم والصحة ذراعي القوة في أعظم استراتيجية تطويرية شهدتها المدينة.
أمير اتخذ من الميدان مكتبا بديلا، وقف – ميدانيا – على كل مشروع يُقام وتابع بحرص معدلات إنجازه الزمنية رافضا كل أعذار التباطؤ او التأجيل.
شجع سلمان بن سلطان رجال الأعمال من داخل المدينة أو خارجها كي يستثمروا على أرضها، فجاءها المستثمرون من كل مكان لينعموا بمناخها الاستثماري الآمن ويقيموا على أرضها أكبر المشروعات.
أجبر أمير المدينة وبدعم من القيادة في عامين فقط العالم كي يستدير ليرى بعين الفخر والإعجاب ما يقام على هذه الأرض الطيبة من إنجازات ويحملها لمكانها المستحق على مسارح التتويج في أكبر المحافل
حصدت المدينة في حقبته على أكبر الجوائز العالمية، نالت جائزة شنغهاي للتنمية المستدامة في المدن لتسجل إنجازا جديدا يضاف إلى سجلها الريادي العالمي، فازت بجوائز المدن الذكية وأخذت موقعها بين الدول القادرة على بناء اقتصاد معرفيٍ رقمي مُتكامل.
السطور ربما لا تستطيع حمل ما هو أكثر من هذه الإنجازات التي تحمل توقيع أمير مبدع جاء إلى المدينة المنورة ليكمل مسيرة من سبقوه من أمرائها وليثري رصيد إنجازاتها ويسجل على أرضها أعظم تاريخ.
ماذا كانت تنتظر المدينة المنورة من سلمان بن سلطان يوم أن جاءها أميرا؟ ماذا كانت تأمل وتنشد وتتمنى منذ قدومه وماذا تحلم أن يقدم لها في غدها ومستقبل أيامها؟
السنوات تحكي حكاية أحلام المدينة التي تحولت في عامين لإنجازات، والأرقام تقدم لنا دليل قوة أمير انجز وأبدع، والمواطن المديني يُسجل بلسان الصدق شهادة رضا عن صنيع أمير أحب المدينة المنورة ففكر لها وعمل من أجلها ولم ينشغل إلا بها .
” من شابه أباه فما ظلم”.. لم يعد مثلا يردده البعض عن سلمان بن سلطان بل حقيقة يرددها الكل كلما رأوا إنجازا يعلو ومشروع يكبر ومدينة تجدد رداءها مع إشراقة كل شمس.
0

