أخبار العالمالمقالات

زعيم الشرق الأوسط في واشنطن.. العالم ينتظر .. التاريخ يكتب

زيارة استثنائية شاهد العالم وسجل التاريخ لحظاتها لقدرتها على حل كثير من العٌقد والأزمات – عالمية كانت عربية – والوصول لحلول فعلية تنهى صراعات اشتعل نارها واحتدم صدامها هنا وهناك، وعلى الرغم من المحاولات التي قام بها رؤساء وزعماء من قبل واللقاءات التي شهدها البيت الأبيض ودارت محاورها في ذات الفلك إلا أن العالم ينظر إلى زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لأمريكا نظرة مختلفة ويستشرف حصادها ربما من قبل أن تبدأ وكأنه كان يبحث عن زعيم يملك من رجاحة الفكر وقوة التأثير مالا يملكه غيره.

الزعامة لا تُشترى كما المكانة والقوة والهيبة التي تتمتع بها المملكة على كافة الأصعدة -سياسيا واقتصادياً وأمنيا وعسكريا – تجعل مساحة التفاؤل تتجه إلى ما هو أبعد من مدّ البصر بل وتجعل المراقبين يتسابقون في كتابة سيناريوهات تخيّلية لنتائج زيارة تاريخية بمقدورها أن توقف نزيف الدم وتروي ظمأ الشعوب الباحثة عن حق الحياة.

التاريخ يٌعيد نفسه ويقدم لنا البرهان والدليل ويحكي القدرة السعودية على تقديم الحل لكل أزمة، فبالأمس البعيد وعلى متن الباخرة التي جمعت الملك عبد العزيز -رحمة الله – مع الرئيس روزفلت منذ أكثر من ثمانين عاما صُنعت حلول وأبرمت اتفاقات وعقدت معاهدات لم تطفىء نيران نزاع فحسب بل غيرت التاريخ وكتبت صفحاته من جديد.

العالم يتفاءل بزيارة ولى العهد لواشنطن لأن القوة والزعامة والهيبة والمكانة خصال لم تتغير ولن تتغير، خصال صنعت دولة قادرة على وضع نقطة النهاية على أي سطر مهما امتد وكثرت كلماته.

ولعل القارىء لزيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن يلمس لها بُعدا استراتيجياً مختلفاً ويدرك بعين الحقيقة أن السعودية دولة تملك من أذرع القوة ما يؤهلها لإعادة رسم خريطة التأثير الاستراتيجي في الشرق الأوسط واستبدال صفحات من كتاب الاقتصاد العالمي بصفحات جديدة لا تستطيع كتابة أسطرها إلا دولة بحجم المملكة زيارة ولى العهد لواشنطن لا تتوقف عند أبعادها السياسية – كما يتخيل البعض – بل تحمل في أجندتها ملفات اقتصادية شديدة الأهمية وتًرهص بشراكات واتفاقات في مجالات الطاقة والتقنية وغيرها سيتكلم عن أثرها وتأثيرها العالم غداً.

إن المملكة قالت في واشنطن كلمتها وأعلنت عن ريادتها على كافة الصُعد سياسياً واقتصادياً وفتحت آفاقا جديدة تستلهم عظمتها من رؤية 2030 العالم يتفاءل بمخرجات كتبها زعيمان يملكان كل أسلحة القوة والتأثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى