أشاد الكاتب الصحفي المصري المعروف خالد صلاح بالأداء السياسي اللافت والحضور القوي لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الحالية لواشنطن، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكرّس مكانة المملكة كقوة إقليمية متزنة وفاعلة تمتلك قرارها الكامل، وتدير علاقاتها الدولية من منطلقات راسخة لا تعرف التردد.
وأوضح صلاح أن المملكة اليوم تدخل مرحلة جديدة عنوانها احترام الذات الوطنية والاعتماد على القوة الذاتية، مشددًا على أن السعودية لا تستثمر لإرضاء أمريكا أو لإسعاد الرئيس ترامب، بل تتحرك وفق مصلحتها الوطنية العليا ورفاهية شعبها.
وأشار إلى أن حضور ولي العهد داخل البيت الأبيض لم يكن حضور ضيف سياسي تقليدي، بل حضور قائدٍ يعرف موقع بلاده وكيف تتحرك وسط عالم مضطرب، مقدمًا رؤية واضحة وثابتة لمصالح المملكة. وأضاف أن سموه قدّم في واشنطن رؤية مستقلة وموقفًا وطنيًا ثابتًا، خاصة في تصريحاته المتعلقة بالاستثمار السعودي الخارجي، والتي جاءت “صارمة وواضحة بأن بوصلة الاستثمار سعودية خالصة”.
وأشاد خالد صلاح بثبات ولي العهد في تعامله مع الأسئلة العدائية التي وُجهت خلال الزيارة، مؤكدًا أن ردوده كانت نموذجًا للقائد الواثق الذي يرفض تحويل القضايا الفردية – مثل قضية خاشقجي – إلى أدوات ابتزاز سياسي، مبيّنًا أن المملكة دولة مؤسسات تُحاسب لكنها لا تقبل التشويه أو استهداف استقرارها.
وأكد الكاتب أن هذه الزيارة تكشف عن ملامح السعودية الجديدة:
دولة أكثر استقلالاً، أكثر تماسكا، وأشد وضوحًا في حماية مصالحها، وتتحرك في العالم بمنهج يقوم على الندية الكاملة والاحترام المتبادل.
وختم بأن حضور ولي العهد في واشنطن يبرهن أن المملكة تدخل مرحلة تاريخية جديدة في علاقاتها الدولية، تتقدم فيها بثقة واقتدار، وبقيادة تدرك بوعي موقعها في المشهد العالمي.
