
بعد أن كتبت الأقلام وامتلأت الصحف حُق لي أن أجدد موجة الإبتهاج والفرح والفخر بسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي جاءت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية لتؤكد مجددًا الوزن السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في المشهد الدولي.
فالزيارة لم تكن بروتوكولية، بل جاءت ضمن مسار إستراتيجي يهدف إلى تعميق الشراكة بين الرياض وواشنطن، وإعادة صياغة التعاون بين البلدين وفق متطلبات المرحلة الجديدة.
بدأت مراسم الإستقبال ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاﻗﺔ واﻟﻔﺨﺎﻣﺔ عندما اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﺿﻴﻔﻬﺎ الكبير ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ الملكي الأمير محمد ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (إستقبال دولة ) بحفاوةٍ بالغة وتحدث فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلغة الجسد قبل أن ينطق بالترحيب ليفتح ذراعيه ويصافح سمو ولي العهد قبل أن تطأ قدماه السجادة الحمراء .
ورافقت الخيالة موكب اﻷمير محمد بن سلمان لدى وﺻﻮله وجرى استعراض ﺣـــﺮس الشرف وعزفت اﻟﻔﺮقة العسكرية السلامين الوطنيين وأطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيباً بسموه،ﻛﻤﺎ شهد سمو ولي اﻟﻌﻬد واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريكي عرضاً عسكرياً ﺟﻮﻳًﺎ، ﺣﻠﻘﺖ خلاله مجموعة من الطائرات الحربية في سماء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﺣﻴﺒًﺎ ﺑﻤﻘﺪم ﺳﻤﻮه اﻟﻜﺮﻳﻢ .
كما التقى سموه بالرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين، حيث تصدّر جدول المباحثات ملفّات التعاون الدفاعي والتقني والاستثماري.
وشاركت في المنتدى الاقتصادي المصاحب للزيارة كبرى الشركات الأمريكية، في إشارة واضحة إلى اتساع دائرة المصالح المتبادلة، خصوصًا في قطاعات الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة.
كما ناقش الجانبان فرصًا جديدة في مجالات المعادن الحيوية وسلاسل الإمداد، بما يعكس التحول العالمي نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وأقل اعتمادًا على الطاقة التقليدية.
ولم تغب الملفات الإقليمية عن الزيارة، إذ حمل سمو ولي العهد رؤية سعودية متوازنة تجاه أزمات المنطقة، ترتكز على التهدئة، ودعم الاستقرار، وتعزيز الشراكات التي تُسهم في الأمن الإقليمي والدولي.
كما تحدث مع الرئيس الأمريكي عن أزمة السودان وأعلن الرئيس الأميركي أن ولي العهد السعودي طلب منه القيام بعمل مؤثر للغاية يتعلق بإنهاء الحرب في السودان وبعد ثلاثين دقيقة فقط من طلب ولي العهد بدءا العمل من أجل حل أزمة السودان .
وقد أظهرت اللقاءات أن المملكة العربية السعودية أصبحت لاعبًا مؤثرًا لا يمكن تجاوز دوره في صياغة معادلات الشرق الأوسط.
إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان لأمريكا تعكس ثقة المملكة بذاتها، وتؤكد قدرتها على بناء تحالفات راسخة تُسهم في دعم رؤيتها الوطنية وتوسيع حضورها العالمي، في لحظة تاريخية تشهد فيها المنطقة تحولات كبرى وصعودًا سعوديًا متسارعًا نحو مستقبل أكثر قوة بإذن الله .
خلال أقل من 48 ساعة حقق حفظه الله مالم يحققه رؤساء دول في زيارات تستمر عدة أيام، وتباشير نجاح زيارته حفظه الله لم تقتصر على الشعب السعودي العظيم وإنما تجاوزته الى شعب السودان الشقيق
و الشعب الفلسطيني العزيز وكل دول الشرق الأوسط .
ختاماً نحمد الله على سلامة فخرنا وعزنا وقدوتنا زعيم الشرق الأوسط سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وعودته الى أرض الوطن سالماً غانماً معافى محملاً بتباشير الخير لنا ولكافة الشعوب العربية والإسلامية .





