«طلاليات »
السنوات الأخيرة، شهدت العديد من المدن والأحياء انتشارًا لافتًا لمحلات بيع المعسلات، حتى باتت في الشوارع الرئيسية والفرعية على حدِ سواء،
وصممت بواجهاتٍ مزخرفة وديكوراتٍ لا فته وتلك التكاليف، توحي بحجم استثمارات كبيرة خلف هذا النشاط التجاري.
ان الانتشار السريع فتح باب التساؤلات لدى الكثير:
وفحواها ، هل تحولت هذه المحلات إلى هاجس حقيقي؟
وهل المخاوف : محقّة؟
علما إن هذه الهواجس
لا يختلف عليها اثنان بل اصحت حديث المجالس، وهذه تساؤلات تعد واقعيه خصوصاً مع وجود هذه المحلات بكثافة، قرب المدارس وداخل الأحياء
مما يجعل الكثير يشعرون بأن هناك مايحتاج لإعادة نظر والتركيز على ما يجب فعله، ومن هذه المخاوف، استقطاب فئة الشباب والمراهقين إلى منتجات قد تحمل تبعات صحية ضاره. وأخرون يرى صعوبة في التمييز بين المحلات الملتزمة بالأنظمة وتلك التي قد تبيع منتجات مجهولة إن وجدت
وهنا ملاحظات عديدة على عمل بعض المحلات التي تبقي حتى ساعات متأخرة من الليل والبعض تستمر لاربعن وعشرين ساعه
وه ومايرى فيه المهتمون أن وراء هذا التوسع عوامل متشابكة، أبرزها:
الربحية العالية في سوق المعسلات، وهو ما يشجع على افتتاح المزيد من هذه المحلات. وآخرون يعزون ذاك الى سهولة الحصول على التراخيص مقارنة با الأنشطة الأخرى. مما أسهم في تمديد النشاط بشكل لافت.
ومما خلق تنافس محموم بين الشركات، ما يجعل المحلات
واجهة تسويقية قوية لها.
ورغم هذ وذاك ، يبقى السؤال المطروح: هل كل هذه المحلات ملتزمة بالأنظمة؟
أم أن هناك من يمارس البيع المخالف ؟
خصوصًا في ظل تنامي القلق المجتمعي والبعض يطالب بتكثيف حملات تفتيش مكثفة وفي جميع الأوقات دون علم بمواعيدها.
على جميع محلات المعسلات، خصوصًا في الأحياء السكنية. وطرق السير ومداخل المدن
والتحقق من مصادر البضائع وضمان خلوها من المواد المجهولة أو غير المطابقة للمواصفات الصحية. وفرض عقوبات قانونيه ورادعة بحق المخالفين، وتحديد مواقع مناسبة لهذه الأنشطة بعيداً عن المناطق الحساسة. خصوصا المناطق التعليمه والصحيه ودواخل الأحياء ومنع البيع على صغار السن وخاصه المعسلا ت الإلكترونيه. والتي باتت. ظاهرة يتفاخر باستعمالها الشباب في عرباتهم عبر الشوار ع والطرقات العامه
والأهم إطلاق برامج توعية تستهدف الشباب والأسر حول مخاطر بعض أنواع المنتجات المنتشرة.
إن تخوفات الأهالي من الانتشار
غير العادي لمحلات المعسلات سيما في ظل ما يشهده السوق من تنافس غير مسبوق.
الوضع يحتاج الى التنظيم الصارم والرقابة الدقيقة وهما الضمان الحقيقي ، لحماية المجتمع من أي ممارسات قد تحمل مخاطر على الصحة الخاصه والعامة.
