أخبار العالم

وثائق تؤكد إسلام كاميليا وتقطع الشك باليقين

صحيفة مكة الإلكترونية / متابعات

ذكرت صحيفة "المصريون" أنها حصلت على نسخة كاملة لوثائق جهاز مباحث "أمن الدولة"، المتعلقة بواقعة إسلام كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، التي تحتجزها الكنيسة الأرثوذكسية في مكان غير معلوم منذ أواخر يوليو الماضي، بعد أن ألقي القبض عليها أمام مشيخة الأزهر، حيث كانت متوجهة لتوثيق إسلامها، ما تسبب في تظاهرات إسلامية حاشدة بالقاهرة والاسكندرية.
وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق تشير إلى متابعة الجهات الأمنية لتطورات اختفاء كاميليا بعد بلاغ زوجها عن غيابها، والتأكيد على أنها كانت على خلافات عميقة مع زوجها منذ فترة من الزمن، وأنها بدأت التعرف على الإسلام من خلال بعض زملائها في المدرسة التي كانت تعمل بها، ثم تم اصطحابها من قبل عدد من المواطنين المسلمين إلى مشيخة الأزهر في القاهرة.
وأظهرت الوثائق أن مشيخة الأزهر اتصلت بجهاز مباحث أمن الدولة لاستطلاع رأيه في مسألة قبول أوراقها ومنحها شهادة الإسلام الرسمية، لكن الجهاز يوصي في تقريره بتأجيل منحها شهادة إسلامها خلال هذه الفترة لحين هدوء الأوضاع بسبب تظاهرات طائفية قام بها قساوسة ومواطنون أقباط.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التقرير يقطع الشك باليقين في الجدل الذي ثار حول مسألة إسلام كاميليا شحاتة، ويؤكد ما نشر في السابق حول أنها قد أسلمت بالفعل وأتت بمحض إرادتها للأزهر من أجل إشهار إسلامها، لكن جهات رسمية تدخلت لحرمانها من هذا الحق الإنساني، ثم تم اختطافها بعد ذلك وتسليمها إلى القيادات الكنسية التي أخفتها داخل أحد الأديرة.
وتنظر محكمة القضاء الإداري في مصر دعاوى قضائية أقامها محامون ضد الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة سابقًا، للمطالبة بإطلاق سراح كاميليا وغيرها من "أسيرات" الكنيسة.
وتأجل النظر في الدعوى إلى جلسة 19 أبريل لتقديم الأوراق والمستندات وسماع شهادة الشهود، حيث طلب المحامي نزار غراب من هيئة المحكمة التأجيل لتقديم مستندات جديدة وسماع شهود موظفي الأزهر الذين أشهرت كاميليا شحاتة إسلامها أمامهم.
وقال الشيخ أبو يحيى، الشاهد الأول على إسلام كاميليا في أعقاب الإعلان عن التأجيل، إن هناك عددًا من الشهود والأوراق الرسمية من داخل الأزهر تثبت إسلام زوجة كاهن دير مواس وإن التأجيل تم بناءً على هذا بحيث يتم إدراج هذه المستجدات داخل ملف القضية.
وأعرب أبو يحيى عن تفاؤله بالحكم لصالح إخراج كاميليا من الكنيسة، وقال إن القضية في طورها الأخير وإن ما لديهم من أدلة كفيل بحسمها لصالح كاميليا شحاتة وأخواتها المحتجزات داخل الكنيسة.
وحضرت كاميليا إلى القاهرة في شهر يوليو الماضي قاصدة الأزهر، لكن زوجها تقدم ببلاغ عن اختفائها وتظاهر مئات من المسيحيين إحتجاجا على الغموض الذي يسيطر على اختفائها آنذاك، وطالبوا أجهزة الأمن بسرعة التحرك لكشف غموض اختفاء زوجة الكاهن، التي ترددت أنباء أنها تعرضت للاختطاف. وذلك وسط تواجد أمنى كبير خارج الكاتدرائية.
وبعد أربعة ايام من الاختفاء أعلن الأمن العثور عليها وتم تسليمها للكنيسة وأرجعت أسباب الإختفاء إلى مشاكل عائلية، وبعد رجوعها للكنيسة صرح الأنبا أغابيوس، أسقف دير مواس على قناة الكرمة الفضائية في برنامج ما وراء الأحداث أن كاميليا بأنها تحت رعاية الكنيسة وأن الكنيسة قامت "بغسل المغسول" لها.
لكن تسجيلا صوتيا وآخر مرئيا مع أبو يحيى (مفتاح محمد فاضل) من سكان المنيا يقول فيه إن كاميليا توجهت إليه لطلب مساعدته في إشهار إسلامها وأظهر صورة لها أخذت لإستكمال إجرءات إشهار الإسلام بالأزهر والذي تعطل إستكمال إجراءات الإشهار وتم القبض عليهما من قبل الأمن واعتقاله وتسليم كاميليا إلى الكنيسة.
ونشرت تقارير صحفية خطابات بخط يديها تؤكد فيها اسلامها، علاوة علي انفرادها بتفاصيل لقاء جمع بينها وبين البابا شنودة رفضت فيه صلواته لإثناءها علي إسلامها، وقد تعرضت للجنون، ولتهدئة الأجواء ظهرت "دوبلير" لها لنفي إسلامها لكن الخدعة لم تنطل على أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى