الحج والعمرة

سروجي : ملتقى أبحاث الحج يهدف إلى تطوير منظومة الحج والعمرة بالاستفادة من التقنيات الحديثة والبحث العلمي في شتى المجالات

[ALIGN=CENTER][COLOR=crimson]شعار الملتقى سيكون نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير الحج والعمرة[/COLOR][/ALIGN]

جدة 30 جمادى الآخرة 1432هـ

أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي أن الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى في الفترة من 10 – 15 رجب لهذا العام يعد أكبر تجمع سنوي يجمع المهتمين من الهيئات والإدارات الحكومية والأمنية بالشركات والعارضين والخبراء والمتخصصين في مجال البحث والتطوير لخدمات الحج والعمرة .

وبين في اللقاء التعريفي الأول للملتقى الذي عقد اليوم في جدة بحضور أعضاء اللجنة الإشرافية والعلمية أن الملتقى يهدف إلى تبني الروئ المستقبلية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تطوير منظومة الحج والعمرة بالاستفادة من التقنيات الحديثة والبحث العلمي في شتى المجالات لتسهيل أداء الفريضة لضيوف الرحمن وتحقيق أداء متفوق للأعمال وتسهيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية في خدمة ضيوف الرحمن ضمن مناخ علمي يجتمع فيه المسؤولون والعاملون والشركات المتخصصة في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية التطوير المستمر للوصول إلى ما يحقق أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين. كما يتيح الملتقى تعزيز العلاقات بين مختلف الجهات العاملة وزيادة التعاون بينها وإقامة شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الجودة في الخدمات والتنمية المستدامة .

وأفاد سروجي أن الملتقى يضم معرض الحج والعمرة السنوي الأول الذي يهدف إلى استقطاب الشركات المحلية والدولية المختلفة لإبراز أحدث ما تقدمه من خدمات مع التعريف بجهود الدولة والجهات العاملة في الحج والعمرة .

وأشار إلى أن الملتقى يناقش 5 محاور أبرزها تقنية المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الذكية حيث يتطرق هذا المحور إلى الموضوعات المتعلقة بالإفادة من التقنيات الحديثة في مجال جمع ومعالجة المعلومات وتحليلها والتقنيات والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار وإدارة أعمال الحج والعمرة وكذلك الأبحاث والإحصائيات الأساسية عن الحرمين الشريفين ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدراسات الإحصائية عن الحجاج والمعتمرين وبناء مؤشرات أنشطة الحج والعمرة , مفيدا أن محور الدراسات العمرانية والهندسية سوف يتناول المواضيع المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية والهندسية المناسبة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما يلزم لها من تخطيط وأبحاث في مجال الحركة والنقل والسلامة وإدارة الحشود والإسكان والمرافق والتشغيل والصيانة والمعايير التصميمية والتطوير الهندسي في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية .

كما يتناول الملتقى محور الدراسات البيئية والصحية الذي يهتم بتطوير وبحث البيئة الصحية المناسبة لضيوف الرحمن ومساعدتهم لأداء المناسك بيسر وسهولة وتشمل الموضوعات المتعلقة بالمناخ والأرصاد وتلوث الهواء وإدارة وجودة المياه وجودة الغذاء والضوضاء والأشعة الشمسية بالإضافة للبحوث المتعلقة بالصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي , إضافة لمحور الدراسات الإدارية والإنسانية الذي يتناول الجوانب المتعلقة بتطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها كما تهتم بالجوانب التاريخية والجغرافية والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين ونحو ذلك من الموضوعات المتعلقة بالجوانب الإدارية والإنسانية للحج والعمرة والأماكن المقدسة .

و يناقش الملتقى محور الإعلام والإعلان في الحج من خلال دراسة الجوانب الإعلامية والإعلانية في منظومة الحج والعمرة والزيارة والعمل على وضع الأفكار والمقترحات لتطويرها بصورة مستمرة .. كما تهتم بالمواضيع المتعلقة بتحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين ودراسات التوعية والإرشاد .

وثمن عميد المعهد الدعم غير المحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين من أجل أن يقدم الدراسات والبحوث التي تتعلق بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل وأيسر الخدمات لهم في جو من الأمن والأمان والاستقرار , وقال :إن خادم الحرمين وافق على أن يقام هذا الملتقى سنويا منذ عام 1420 من الهجرة إلى جانب ملتقى أخر في المدينة المنورة يشرف عليه المعهد وهو يهتم بجميع الأبحاث والمشاريع التي لها علاقة بالمدينة المنورة والمسجد النبوي .
ولفت الإنتباه إلى أن ملتقى مكة المكرمة وضع في الألوية تقديم الأبحاث المتعلقة بمكة المكرمة والمسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وان اللجنة المنظمة فتحت هذا العام قبول جميع الأبحاث سواء في مكة أو المدينة لتقديمها في الملتقى .
وقال : إن شعار الملتقى سيكون نحو تحقيق الرؤية والمقصود هنا تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير الحج والعمرة , وتم تشكيل لجنة علمية بكادر علمي متميز للاطلاع على جميع الأبحاث العلمية المقدمه للملتقى وتحكيمها وفرزها حيث بلغ عددها 130 بحثا اختير منها 50 بحثا بعد تحكيمها وإجازتها .

وأشار إلى أن الملتقى سيطرح 50 ورقة علمية بحثية تناقش في 9 جلسات علمية كل جلسة تعالج محورا من المحاور ذات العلاقة والأهمية بشؤون الحج والعمرة , أبرزه " الغذاء الأمن والوقاية من العدوى في الحج" ويرأس الجلسة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر , والجلسة الثانية تتعلق " بالدراسات البيئية والمخاطر الطبيعية" ويرأسها معالي أمين العاصمة المقدسة معالي الدكتور أسامة بن فضل البار , والجلسة الثالثة موضوعها "تراث الحج واقتصادياته" ويرأسها معالي أمين دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد عبدالله السماري , والجلسة الرابعة "إدارة الحشود والتجمعات البشرية في الحج" ويرأسها وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين ,والجلسة الخامسة "النقل في الحج" برئاسة معالي وزير النقل سابقا رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة سابقا الدكتور ناصر محمد السلوم .
والجلسة السادسة في الملتقى ستكون خاصة "بالدراسات الهندسية والعمرانية" برئاسة نائب رئيس مدينة الملك عبدا لله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج , فيما تتناول الجلسة السابعة " العمالة التطوعية والتيسير في الحج" برئاسة معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدا لله بن عبد المحسن التركي , أما الجلسة الثامنة فتتعلق "بالإعلام والتوعية في الحج"ويرأسها مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن عبد الله الشعلان , فيما تتناول الجلسة التاسعة الأخيرة "التقنية وتطبيقاتها في الحج..كيف نستفيد منها "ويرأس الجلسة معالي رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد الله الضراب .
و سيصاحب الملتقى ورش عمل عن العمل التطوعي تحت عنوان "تكامل وتنمية منظومة العمل التطوعي في الحج والعمرة " إضافة لندوة عن صحة الحجيج تقام في اليوم الأول من أيام الملتقى وستكون برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدا لله الربيعة ويشاركه عدد من المسؤولين في الوزارة لبحث أهم وأبرز الاهتمامات الصحية في مجالات الحج .
وأكد وكيل المعهد الدكتور باسم ظفر من جهته , اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الإشراف العليا للمعهد بهذا الملتقى وهو دوما يسعى إلى أن يؤدي المعهد رسالته في خدمة منظومة الحج والعمرة خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

وقال " حقق المعهد عددا من الإنجازات حيث قدم خلال أربعة عقود مشروعات منها مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي الذي كان يمثل مشكلة على البيئة وقد استطاع المعهد أن يقدم الحلول للمحافظة على هذه الثروة الحيوانية الكبيرة وإرسالها للجهات التي هي في أمس الحاجة لها , إضافة لمشروع نظام النقل الترددي الذي بدأه المعهد عام 1415هـ حيث أنهى مشكلات نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة وبين مكة المكرمة إضافة إلى المشاركة في دراسات تتعلق بتوسعة المسعى وأسهم أيضا في إجراء دراسات في توسعة المسجد الحرام بشكل كامل وكان من ثمارها توسعة المسعى .
وأكد أن المعهد انتهى وأنجز دراسة متكاملة عن توسعة المطاف في الدراسة التي رفعها المعهد للجهات المسؤولة لتوسعة المطاف إلى جانب أن المعهد أنجز دراسة في إدارة الحشود ومدة الدراسة كانت سنتين وكانت بعنوان "إدارة الحشود في المنطقة المركزية "وتم رفع عدد من الدراسات لهذا المشروع وهناك دراسات ومشروعات بحثية فيما يتعلق بالبيئة والمحافظة على جودة الهواء وتنقيته , وكذلك مشروع جسر الجمرات الذي حل مشكلة أزمة الحشود والازدحام في منطقة الجمرات وهو شريك في تقديم الأفكار .
فيما تحدث وكيل المعهد للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور فاضل عثمان عن حركة تنقل الحجاج من مشعر لأخر , مشيرا إلى أن المعهد وضع دراسة للانتقال التدريجي من المركبات الصغيرة إلى المركبات الأعلى في السعة أكثر من 9 ركاب , ثم 25 راكبا ثم التحول بالكامل إلى المركبات ذات السعة العالية .

وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية نفعت على مدى سنوات ماضية لتخفيف الزحام وحين زاد العدد أصبح النقل بالحافلات ذات السعة العالية في طرق مستقلة وهو ما سمي بالنقل الترددي طرق خالية من أي عوائق تستطيع الحافلات الذهاب والعودة في وقت قياسي وكانت النتيجة إن المدة التي كانت تقدر بنحو 6 ساعات تقلصت إلى خلال 23 دقيقة من عرفات إلى مزدلفة وجميع المواقع تم تحديدها .
وأكد أن نظام النقل الترددي خفض نسبة الملوثات إلى أكثر من 80 % وأصبح النقل الترددي بديل استراتيجي ضمن الخطة الأساسية للنقل وبلغ إجمالي ما تم نقلهم بواسطة النقل الترددي العام الماضي 750 ألف حاج ونحن نعمل على التوسع في هذا النظام ويتم نقل 50 ألف حاج من عرفات إلى مزدلفة كل ساعة واحدة .
وأوضح أن المعهد عمل دراسات تراكمية لجسر الجمرات وتم الانتهاء من هذه الدراسة وبناء عليه تم توجيه هذه المسارات الحركية وحقق مشروع الجمرات الأهداف التي كان من أبرزها القضاء على مشكلة الافتراش تحت جسر الجمرات .

كما شدد رئيس قسم البحوث الإعلامية الدكتور عثمان قزاز على أن المعهد وضع الإعلام في أولويات المناقشات والمحاور كون الإعلام له دور مهم وفاعل في توعية ضيوف الرحمن وتوجيه الرسائل إلى أكثر من مليار مسلم من أجل معرفة أنظمة الحج والسلوكيات التي لابد أن تتبع, وقال : إن المعهد شارك في عدد من الدراسات والأبحاث أبرزها حملة الحج عبادة وسلوك حضاري وعمل على تقييم هذه الحملة ومدى النتائج التي تحققت في هذا الشأن .

كما بين أمين اللجنة العلمية عضو هيئة التدريس في قسم البحوث العمرانية والهندسية بجامعة أم القرى الدكتور هتان فلمبان أن المعهد يضم فريقا علميا أكاديميا يهدف إلى تقديم مشروعات متكاملة ومبتكرة لحل مشكلات الحج والعمرة , داعيا الباحثين والدارسين للإسهام في ذلك وتقديم ما لديهم من أبحاث من أجل تطوير منظومة الحج والعمرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى