صالح باهبري – صحيفة مكة الإلكترونية
كشفت إحصائيات الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة "شفاء" تجاوز عدد المتصلين على خدمة الاستشارات الهاتفية المجانية لمرضى السكري التي دشنتها مطلع رمضان تحت شعار "لا تدع السكري يقف في طريق صيامك" أكثر من ألف استشارة.
وأبانت البيانات الإحصائية أن المنطقة الشرقية كانت الأولى في عدد المتصلين، تليها المنطقة الوسطى، في الوقت الذي لوحظ فيه ارتفاع نسبة المتصلين الذكور مقارنة بالإناث.
وأوضح [COLOR=crimson]الدكتور خالد عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء ومدير مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة[/COLOR] بأن التفاعل مع الخدمة كان كبيراً خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك بفضل الله، مبيناً بأن الجمعية أصبحت تستقبل الاتصال خارج أوقات الخدمة التي تم الإعلان عنها سابقاً وهي من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة عصراً بهدف خدمة المتصلين، موضحاً بأن النسبة الأغلب كانت في وقتي ماقبل الإفطار وما قبل السحور.
وكشف د. طيب بأن استفسارات المتصلين تمحورت حول التعديل اللازم على جرعة الدواء في شهر رمضان وعلى النظام الغذائي المطلوب لهم أثناء شهر الصيام وعلى إمكانية الصوم للحوامل والمرضى الذين يعالجون بعدة جرعات من الإنسولين يومياً.
وبيّن د. طيب بأن الجمعية تسعى من خلال هذه الخدمة لتمكين مرضى السكري من قضاء أحلى اللحظات الإيمانية في شهر الصيام الفضيل.
وأشار الدكتور خالد طيب إلى أهمية توعية مرضى السكري بالصيام الآمن، لاسيما أن الإحصائيات تفيد بأن عدد مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان المبارك في المملكة يبلغ مليونان ونصف المليون مريض، مؤكداً بأن الخدمة تسعى لإفادة المرضى بآخر المستجدات العلمية والتي أثبتت وجود تفاوت كبير في نسبة حدوث انخفاض السكر بين المصابين بالسكري أثناء ساعات الصيام بحسب نوع الدواء المستخدم، مبيناً بأن هناك بعض الأنواع الحديثة من الأقراص والأنسولين المستخدمة في علاج مرضى السكري تعتبر أكثر آمناً للمرضى أثناء شهر رمضان لان نسبة انخفاضاً لسكر بين مستخدمي تلك الأنواع من العلاج أقل بنسبة كبيرة عن غيرها من الأنواع الأخرى.
يذكر بأن رقم الاتصال لخدمة الاستشارات الهاتفية المجانية لمرضى السكري عبر الرقم (0590440882)، وكانت الجمعية قد نظمت ندوات وحلقات علمية سبقت الشهر الكريم تحت عنوان "نحو صيام آمن لمرضى السكري" استهدفت مرضى السكري والأطباء والممرضين في كلٌ من مكة المكرمة وجدة.
