
اقام قسم الاعلام بجامعة أم القرى مساء الأربعاء 5/ 4 دورة بعنوان مشكلة الدراسة مفهومها .. طرق اختيارها .. طرق صياغتها، قدمها الدكتور سمير توكل، وذلك ضمن العلاقات العامة والنشاط الثقافي للقسم في الفصل الأول ١٤٤٣هـ. عن بُعد عبر منصة الويبيكس.
وأوضح الدكتور توكل، أن مشكلة الدراسة تعني أن الموضوع الذي لا يزال مشكلة قائمة تحتاج إلى البحث، فهي قد تمثل موقفا غامضًا ا، وقد تكون نقصًا ا في المعلومات أو الخبرة، أو سؤالًا محيرًا، أو حاجة لم تشبع، وقد تكون رغبة في الوصول إلى حل للغموض أو إجابة للسؤال.
وبتحديد مشكلة الدراسة يتم تضييق حدود البحث أو الموضوع بحيث يكون مفصلًا على ما يريد الباحث تفصيله في بحثه وليس على ما قد يوحي به العنوان.
ثم انتقل الدكتور سمير إلى الحديث عن طرق اختيار مشكلة الدراسة عبر أسلوب الهرم المقلوب والذي يتضح في مجال البحث ويشمل التعليم العالي، وجانب البحث ويمثله البحث العلمي والمراكز البحثية، ومشكلة الدراسة وتتمثل في مراكز البحث في الجامعات السعودية ودورها في تنشيط البحث العلمي، كما قدم نموذج أخر للهرم المقلوب والذي يمثل فيه مجال الدراسة بالإعلام الجديد؛ وجانب البحث يشمل الشائعات والجرائم المعلوماتية، ومشكلة الدراسة تتمثل بالمواقع المشبوهة ودورها في نشر الشائعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
واسترسل في طرق اختيار مشكلة الدراسة بالحديث عن مصادرها وتبدأ بالقراءة المنظمة بتصفح أكبر قدر ممكن من الكتب والبحوث التي كتبت في المجال؛ وبتحديد الجانب الذي يميل إليه الباحث ولديه الاستعداد العلمي للبحث فيه كأن يكون مثلا: البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي. ثم تناول المصدر الثاني لمشكلة البحث في الرسائل العلمية فقد لا يستطيع الباحث أن يختار مشكلة لبحثه بواسطة القراءة المنظمة أو النظرية؛ ولكنه قد يجد ضالته بالرجوع إلى الرسائل العلمية فمعظمها ينتهي باقتراح عددا من البحوث المستقبلية توصل إليها الباحث عند معالجته، ومثل هذه المقترحات غالبًا ما تكون ذات أهمية قصوى خاصة أنها جاءت بعد معايشة الباحث لمجالها مدة زمنية طويلة، وبدت أهمية بحثها له واضحة ومبررة.
وتناول المصدر الثالث من مصادر مشكلة البحث الاستفادة من الخبرة العلمية: من طرق اختيار المشكلة والاستفادة من الأنشطة العلمية التي يقوم بها الباحث والتحري من خلالها عن مشكلة لبحثه، أو من خلال مشاركته في نقاش وتسجيل ما يتناوله المؤلف، أو يتعرض له المحاضر، أو يثيره المناقش بشكل مباشر أو غير مباشر من موضوعات بحثيه فلربما وجد موضوعًا بحثيًا يكون لبحثه أثر كبير على تقدم المعرفة أو حل مشكلة ملحة.
وأوضح بأن المصدر الرابع لمشكلة البحث يأتي على شكل الاستشارة العلمية: وهي أقل الطرق فائدة ولكنها أكثرها تطبيقا، فالباحث هنا يرضى بأقصر الطرق وأقلها جهدا حيث يستشير أحد أساتذته، أو بعض الباحثين من قبله فيما يرون أنه جدير بالدراسة وذلك انطلاقا من أن لهم تجاربهم السابقة، وجهودهم العلمية التي تؤهلهم لإبداء الرأي.
وأختتم الدورة بالحديث عن طرق صياغة مشكلة الدراسة والتي تأتي بطريقتين: بطريقة الجملة الخبرية؛ مثلا: استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المواقع المشبوهة لنشر الشائعات بطريقة التساؤلات. والأخرى بطريقة التساؤلات؛ مثل: ما دور المواقع المشبوهة في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات؟
وختم مقدم الدورة د. سمير توكل بقوله إن من أهم ما يميز البحث الإعلامي، ويجعل المختصين قادرين على تحديد مستواه، هو الخطوات المتبعة في تنفيذ هذا البحث، وفي مقدمتها مشكلة البحث حيث تعد من أهم خطوات البحث الإعلامي التي تواجه الباحث، لافتراض استكشافه، وتحديده للحقائق، والمتغيرات، والتفسيرات التي تسبب المشكلة.
وفي نهاية الدورة أشاد الأستاذ الدكتور محمد غريب، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بالدورة ومقدمها وأضاف، أن تمكن الباحث من مشكلته يجعله يتمكن من تقديم بحث علمي مكتمل الجوانب.






