المقالات

حرائق المرتفعات، إجراءات ومقترحات!

تعد الغابات ثروات طبيعية، تضفي جمالاً أخاذًا على مرتفعات جبال السروات، بدءا من الطائف لأقصى امتدادها جنوباً، وهي إذ ذاك تمنح الزائر والسائح مرافيء حب وسلام، ليستمتع بظلالها الوارفة في رحلة البحث عن الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة؛ بأجوائها ومناظرها الخلابة، كما أن تلك الغابات التي تغلف الجبال والوهاد، وعلى جانبي الطريق؛ بلون سندسي أخضر يسر الناظرين؛ في تنوع بهيج ولطف وديع- تعمل كذلك كفلترة لتنقية الأجواء، إضافةً للتخفيف من لسع الشمس؛ في متلازمة صداقة بينها وبين إنسان تلك المناطق المأهولة، الأمر الذي يجعل تجردها من ذلك الغطاء النباتي أمراً موحشاً؛ يحيلها لتجهم غير مألوف!!

ولكون تمدد الحرائق وانتشارها أضحى مهددًا حقيقيًا ليس فقط للنباتات- سيما في فصل الصيف- بل نذير خطر للمنازل المتأخمة لها، الأمر الذي يستلزم القيام بتدابير احترازية للحفاظ على الغابات والسكان على حدٍ سواء، ومن ذلك:
• العمل على إنشاء شبكة من الأنابيب المرنة والمقاومة، لتكون جاهزة للضخ أو تعمل كرشاشات للسيطرة وقت الحاجة.
• فتح طرق ومسارات تسهل وصول آليات الدفاع المدني عندما يستلزم الأمر التدخل السريع.
• تشكيل فرقة عمل للتخلص من الأشجار اليابسة التي تكون موقدا للنار، تسرع انتشار الحرائق وتمدد خطرها.
• محاولة استبدال الأشجار التي طالها الكبر، فلم تعد ذات إيراقٍ وإثمار، بأخرى نوعية ذات ظل وثمر واستدامة.
▪️الحريق بمرآة معكوسة:
• يعمد كثيرٌ من المزارعين لحرق حقولهم الزراعية لإزالة المخلفات الغير مرغوبة، كتجديد يمهد لزراعة جيل جديد أو نوع مختلف، ولعل هذه الحرائق تقوم بذات الوظيفة- سيما أنها أشجار معمره بلغ بها السن عتياً- وذلك لا ستزراعٍ نوعي موجه يبنى على رؤية مستقبلية؛ تستثمر الطبيعة فيما يعود بالنفع العميم، والعائد الكبير، ولعل ذلك يمهد لما سبق وأن اقترحته سابقًا في مقال صحفي بتاريخ: 17 مايو 2025 ، بعنوان: توطين زراعة العود الكمبودي، لتحقق وغيرها من الأنواع المثمرة والظليلة الأمل المنشود في الاكتفاء الذاتي لوطن الطموح والهمم العالية برؤية تعانق السماء ألقاً وبريقاً!
▪️ رؤية وطن:
• لكون الطبيعة المتربعة على جبال السروات أكثر ملاءمةً للاستزراع الموجه؛ على غرار البلدان شرق أوسطية، نظرًا لاعتدال الطقس، ولقابليتها لاستنبات أنواعٍ نادرة وذات قيمة كبيرة، لتكون أشبه بمزارع بيئية مفتوحة تحظى بعناية واهتمام من لدن وزارة البيئة والزراعة كاستثمار، وجمال، وسياحة، وعائد مادي مربح، بدلاً من أن تترك لعوامل التغير والتقلبات الجوية لتذهب بين تقادم أو اهمال غير مبرر!ش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى