قال الله سبحانه وتعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، فجعل الماء أساسًا للحياة على كوكب الأرض، للإنسان والحيوان والنبات، وللصناعة والزراعة وتوليد الطاقة. ومن حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على الاستفادة من هذه النعمة العظيمة، أقدمت -في خطوة جميلة ورائعة رغم تأخرها- على توقيع عقد مشروع الاستفادة من المياه الجوفية والسطحية، ومشاريع درء مخاطر السيول، لتطوير إدارة وتنمية مصادر المياه، والحفاظ على مصادر المياه الجوفية غير المتجددة، وحمايتها من الاستنزاف والهدر والتلوث، والمساهمة في تحقيق الأمن المائي من خلال الوصول إلى قطاع مياه آمن ومستدام.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الوزارة، بتوجيهات ومتابعة معالي الوزير المهندس عبدالرحمن الفضلي، لرفع كفاءة الموارد المائية غير المتجددة، من خلال متابعة وتنظيم أعمال الحفر والإنتاج، وتقنين الاستخدام، وتحديد المصادر الآمنة وتنميتها وتطويرها، والاستفادة من المياه السطحية والمتجددة عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
ولا شك أن هذا المشروع سيكون له أثر كبير في تقديم خدمات متكاملة، تشمل: إعداد الدراسات والتصاميم لمشاريع حصاد مياه الأمطار، وإنشاء السدود والحواجز المائية والبرك، ودراسة الأودية والأحواض المائية، ودرء مخاطر السيول، إضافة إلى مراجعة الدراسات السابقة، والمساعدة في متابعة تنفيذ المشاريع، والرصد والتقييم المستمر لمصادر المياه، وإعداد التقارير الحقلية والفنية.
ومثل هذه المشاريع تؤكد أن الوزارة تعمل جاهدة لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه، من خلال تحسين إدارة الطلب على المياه، وتعزيز كفاءة استخدامها، والمحافظة على البيئة، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، لا سيما وأن هذه المشاريع تمثل خطوة مهمة نحو استدامة الموارد المائية وتنظيم أفضل للسيول للاستفادة منها والحماية من مخاطرها.






