عام

موسم لك .. وموسم عليك

لعلها خيرة، هزيمة الاتحاد المستحقة من النصر في نصف نهائي السوبر؛ فقد كشفت نقاط ضعف الاتحاد بكل وضوح، وأكدت حاجته الماسة لصفقتين أجنبيتين وصفقتين محليتين على الأقل.

الفريق بأكمله لم يقدم ما يشفع له بالفوز أو على الأقل الظهور بمظهر جيد، وشاهدنا انخفاض مستوى جميع اللاعبين حتى كانتي وبنزيما، إذ كانا في أسوأ مستوياتهما.

وكانت اعتراضات دانيلو وبنزيما على المدرب واضحة، وقيامهما بتوجيهه لتغيير طريقة اللعب، مما يكشف عدم قناعة اللاعبين بالمدرب وربما فقدان الثقة، لكن أمر إقالته غير منطقي بعد أول هزيمة. فمراجعة المدرب، وتصحيح الأخطاء، والمناقشة مع المدير الرياضي وكبار اللاعبين، أمر واجب في كرة القدم.

لكن الأمر المتفق عليه هو تغيير حسام عوار وفابينيو، والتعاقد مع لاعبين أفضل منهما بمراحل. غير أن المشكلة في هذا الأمر أن ماريو ميتاي سيُحسب من الثمانية الكبار في حال تغيير أي لاعب من الثمانية؛ لكونه من مواليد 2003. وهذا نظام غريب وعقيم، إذ لا يُعقل أن أتعاقد مع لاعب لثلاث سنوات على أنه من المواليد، ثم يُحتسب في السنة التالية لاعبًا من الكبار. فالتغيير في الأجانب أمر حتمي في كل أندية العالم، ولا يوجد نادٍ يستمر بنفس الأجانب موسمين متتاليين.

تغيير فابينيو وعوار يعني أن التعاقد مع أجنبيين يجب أن يكون أحدهما من مواليد 2004 أو 2005، وهذا يقلل من جودة الخيارات، خصوصًا إذا علمنا أن معظم لاعبي المواليد في أندية الصندوق لم ينجحوا – باستثناء ماريو ميتاي – لأسباب فنية أو اجتماعية تتعلق بصغر سنهم وعدم قدرتهم على الانسجام في بيئة مختلفة عن أوروبا من ناحية المناخ والمجتمع الجديد، بينما ينجح معظم اللاعبين الكبار.

ولذلك ربما يضطر الاتحاد لإعارة أو بيع عقد ميتاي بسبب هذا النظام الغريب، والتعاقد مع 3 أجانب بعد توفر الميزانية أخيرًا في آخر 3 أسابيع من فترة الانتقالات.. لكنها لا تكفي لثلاث صفقات ذات قيمة جيدة!

الأهم هو التعاقد مع لاعبين بجودة عالية، وليست على طريقة حسام عوار الذي لا يقارن بأي لاعب تعاقدت معه أندية الصندوق. الاتحاد يحتاج صانع لعب مقاتل وفعال، بعكس عوار الذي لا يقاتل، ولا يمرر، ولا يصنع، ولا يدافع، ولا يغطي، ولا يضغط، ولا يحافظ على الكرة. إذن ماذا يفعل؟! إنه صفقة متواضعة تستحق أن تكون في أندية الوسط ولا يزيد على ذلك.

كما يحتاج الاتحاد إلى محور من العيار الثقيل، يملك خصائص محور (6) ومحور (8)، ويستطيع نقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم وتوزيع اللعب.

وأعتقد أن الهدف الرئيسي للاتحاد هو دوري النخبة الآسيوي وكأس الملك. أما بالنسبة للدوري، فأرى أن تحقيق دوريين متتاليين أمر صعب جدًا في دوري تنافسي قوي فيه منافسون أشداء متقاربون في المستوى، وهو ما يصعّب المهمة كثيرًا على الاتحاد، كما حدث مع ليفربول ونابولي. وأرى أن عليهم التفكير في البطولات الأخرى.. فموسم لك، وموسم عليك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى