مدربٌ مثير مع جمهورٍ مثير، يلتقيان معًا بلغة الحماس والشغف والانتصارات.
مدربٌ حيٌّ يحييك بحماسه واشتعاله في الملعب، لا يرضى بالخسارة، ولا يبحث عن الأعذار، ولا يقلّل من لاعبيه النمور الأشاوس.
ليس من نوعية الذين ينامون ويستسلمون على الدكة كما فعل بيتوركا، ولا من فئة المدربين الذين يفقدون الشغف كما هو حال لوران بلان؛ بل هو قائدٌ مغوار يقود كتيبة النمور إلى المعارك بشجاعة وجرأة.
هزم جيسوس ثلاث أو أربع مرات، وهزم إنزاغي في نهائي كأس السوبر الإيطالي، وجاء إلى دوري روشن متوعدًا إياهم بمزيد من الهزائم.
تابعنا صور وأحداث لقائه الأول باللاعبين:
ابتسم للقائد بنزيما، وضحك من قلبه مع كانتي لأنه يعشق اللاعبين أمثاله، ثم نظر إلى ديابي نظرةً حادة بلا كلام، وأتبعها بنظرةٍ طويلةٍ مركزة إلى بريجوين، ترسل الكثير من الرسائل بلغة الجسد.
أحضر السبورة التي نسيناها منذ زمن، وشرح للاعبين منذ اليوم الأول — على السبورة صورهم ومراكزهم وتحركاتهم وطريقة اللعب.
ويبدو أن اللاعبين فهموا الدرس الأول:
الانضباط، الاجتهاد، العودة للدفاع، وعدم التراخي.
ومن يخالف ذلك، فمقاعد الاحتياط ترحب بالمتراخين والكسالى.
المهمة صعبة، فالاتحاد سيخوض سبع مباريات خلال 22 يومًا فقط، بمعدل مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام:
أمام الفيحاء في المجمعة، ثم الشرطة في بغداد، والهلال في جدة، والنصر في الرياض، والخليج في الدمام، والشارقة في جدة، وأخيرًا الأهلي في جدة.
تعبت من كتابة المباريات، فكيف سيخوض اللاعبون غمارها في هذا الوقت القصير؟
من المجمعة إلى بغداد، ومن جدة إلى الرياض والدمام، في مواجهاتٍ متتالية أمام خصومٍ أقوياء!
من جمع كل هؤلاء الخصوم ورتّبهم بهذا الشكل ليواجهوا الاتحاد دفعةً واحدة، كأنها حربٌ لا تبقي ولا تذر؟
لكن الاتحاد، بطل الدوري والكأس، قادرٌ على تكسير الرؤوس.
وإني لأرى رؤوسًا قد أينعت، وحان قطافها.
