«في المقص»
خرجت جماهير نادي الاتحاد العريضة من ملعب الجوهرة المشعة تضرب كفًّا بكف، وتترحّم على الأداء المخجل لقائد الاتحاد كريم بنزيما، وتواضع أداء موسى ديابي، وغياب برقوين التام طوال المباراة، وعدم ظهور كانتي بمستواه المعروف. وقد أصابت خيبة الأمل الجماهير الاتحادية جرّاء غياب مستوى “الأربعة الكبار” وعدم بذلهم كل ما لديهم، ربما لتأثرهم برحيل المدرب الفرنسي لوران بلان، وعدم تقديمهم كل ما يمكن مع المدرب الوطني حسن خليفة في مهمته الأولى، والذي يجب أن نعترف بأنه بذل بالفعل كل ما بوسعه من أجل تحقيق الفوز على شباب الأهلي الإماراتي الذي يتمتع بالحيوية والنشاط.
خليفة أشرك شباب الاتحاد والمحترفين الأجانب: سيمتش، روجر، محمدو دمبيا، وميتاي، الذين قدموا مستوى جيدًا وحاولوا تقديم كل ما لديهم، لكنهم اصطدموا بـ”برود” عجيب من قائد الفريق كريم بنزيما، الذي كان يتمشّى على البساط الأخضر ويوزع الابتسامات وينتظر الكرة تأتيه طواعية، وكأنه غير مكترث بأهمية الفوز لفريقه.
وكذلك الحال بالنسبة لموسى ديابي، وبرقوين، وكانتي؛ حيث لم يقدموا ولا حتى ربع مستواهم المعروف، وكأن المباراة لا تعنيهم.. أو كأنهم يريدون “إفشال” خطة المدرب الوطني حسن خليفة، الذي – رغم سلبيتهم الواضحة – لم يُخرجهم لأنهم بالعربي “خط أحمر”.
قام خليفة بإشراك “دماء شابة” مثل أحمد الغامدي الذي تألق في المباراة وكاد يحرز هدف التعادل لولا القائم الذي أنقذ مرمى شباب الأهلي. كما أشرك روجر البرتغالي الذي أبدع وتألق وأزعج دفاع المنافس وحاول التغلغل داخل منطقة الجزاءوأحرز هدف عالمي جميل بعد أن إستقبل كرة على صدرة وصوّبها على الطائر بكل قوة لتهز شباك الأهلي ولكن تم إلغاؤه بداعي التسلل وحاول أكثر من مرة إعادة الكرّة لكنه لم يجد المساعدة من الأربعة الكبار الذين كانوا في الاتجاه المعاكس!
مما جعلني – ومعي كثير من المشاهدين “الفاهمين كورة” – نعتقد أن فريق شباب الأهلي واجه الاتحاد بـ(15) لاعبًا ضد (7) لاعبين اتحاديين، في حضرة “برود” بنزيما وديابي وبرقوين وكانتي.
شكراً لمدربنا الوطني القدير حسن خليفة على ما قدّمتَ، وسعيك الحثيث لتحقيق الفوز. والكثير من الجماهير الرياضية يعلمون جيدًا أن الأربعة الكبار “خط أحمر”، لا تستطيع أنت ولا أي مدرب آخر إخراجهم من الملعب إلا برضاهم، وخاصة كبيرهم بنزيما.
وهذا مؤشر واضح أن الاتحاد لن يفلح حتى يتم الاستغناء عن هذا الرباعي.
@hakami_omar




