٠ نتمنى قبل الدخول في الموضوع الرئيسي أن يبتعد غالبية الإعلام عن متابعة “كيد النسا” في التعليق على مباراة الكلاسيكو، وأن يتحلّى بالروح الرياضية لتفادي مناوشات “شوية مطلقات” مجازًا!!
٠ الإخفاق يعني عدم النجاح؛ أخفق الرجل أي سعى فخاب مسعاه، وأخفق الصياد أي رجع ولم يصطد شيئًا. أي بالمختصر: إن الساعي لشيءٍ أخفق في تحقيق مبتغاه… (وهاردلك) للاتحاد الذي أخفق في الكلاسيكو على ملعب “الإنماء” في جدة، أي على أرضه وبين جماهيره. وبالتأكيد هذا الإخفاق لا أخَ له، وقد استنفر الأحزان النائمة في الصدور بمساعدة صديقه “كونسيساو”. ومبروك للهلال (اللصّ الظريف) الذي سرق أحلام وآمال وفرحة عشاق الاتحاد وطار بالنقاط إلى الرياض. وباختصار، فإن قوة السلاح يقررها حامله.
٠ عذرًا لأي خروجٍ عن النص هنا، فقد طُلب منا رأيٌ بشأن الكلاسيكو، والطالب غالٍ، والطلب ليس صعبًا. وطالما الحديث عن الكلاسيكو، يهمنا القول إنها كلمة إسبانية تعني “الكلاسيكي” أو “التقليدي”، أُطلقت على مباريات قطبي الكرة ريال مدريد وبرشلونة عام 1929، وتعني مباراة قمة بين فريقين يتمتعان بتاريخٍ وتنافسٍ كبير. وهذا المصطلح يُستخدم لوصف مباريات بين أندية ذات تاريخٍ عريقٍ في اللعبة، وليس بالضرورة أن تكون من نفس المدينة.
وأيًّا كان التنافس في الكلاسيكو محتدمًا، فإن النجاح فيه لا يُنجز بالأقدام بل بالإقدام، أي الجرأة والشجاعة. وليسمح لنا أي متابع أن نوضح – حسب متابعاتنا للكرة الأوروبية – أن كونسيساو “شجرة لا تُثمر ولا تُظلِّل”، ونتمنى أن نكون مخطئين.
٠ الآن قد نرى من يلبس روب التطبيب وهو ليس بطبيب، لذا نتوجه لأبطال العالم في “الغلاسة” بطلب:
“عندما لا يستطيع أيٌّ كان أن يتكلم بوضوحٍ وإلمام، فالأفضل أن يصمت… إذ قد يُخفّ الصمت كثيرًا من الجهل.”
السلام بعد هذا الكلام.



