القاعدة على مرآة غالبية السيارات كُتب عليها تنبيه: (الأجسام التي تراها أصغر مما تبدو في الواقع)، ونؤمن أن بعض من يُنتظر منهم قيادة بعض المؤسسات الرياضية هم أقل بكثير مما يبدون عليه!!
نكرر القول: إن النظام الرياضي غير المنتج هو نظام “ترللي فاشل منفوخ” بالبهرجة والثرثرة، وهذا ما قد يؤدي إلى الفساد. وفي معظم دولنا العربية، الرياضة تغرق في بحرٍ من الفساد، وشبكات الفساد الإداري الرياضي أكبر من شبكات الصرف الصحي! نحن لا نتجنى على أحد، ولكننا نكتب من واقعٍ مريرٍ عايشناه ونعايشه. فزمن الحق والقيم والمبادئ والقرار الحكيم (خرج ولم يعد)، ومعظم من يتولون القيادة وأمسكوا بالكثير من المرافق الرياضية لا يبالون بالقيم، ولا بحكمة القرار، ولا يؤمنون بأن هناك نتائج وأرقامًا تقرر النجاح، لذا يطفو الفساد المبرمج.
انتبهوا يا أهل الرياضة الغيارى، فهناك بعض الجالسين على الكراسي من يأكل حلاوة برؤوس الناس مثل الوسواس الخناس، وهناك ناس “شرم برم” تدّعي الخبرة والكفاءة بلا أساس، وتتفنن بالتسلق على أكتاف الناس. وآخرون يقفون على تلة الرياضة يراقبون الأوضاع ويتحينون الفرصة ليهرولوا تجاه أي فائز بالكرسي، مكتوب على جباههم: «أينما تُرزق… الزق». بلا حياء يتسابقون لخدمة شخصيات كرتونية وجّهوا الكثير من الولاءات من الرياضة إلى أصحاب الكراسي!
قد يستفسر البعض لماذا نركز في الكتابة على أصحاب الكراسي؟ نرد: لأننا نؤمن أن الإدارة الرياضية هي بيت الداء، بل هي سبب الشقاء، والنحيب، والبكاء… فهل من طبيبٍ يصرف لنا الدواء؟!
السلام بعد هذا الكلام.




