«وما زال “الصج ينقال”»
نتمنى أن يكون أزرقنا الكويتي قد استيقظ من نومه الطويل… ومن فتور اليأس ليعود ذاك الأزرق الأصيل.
٠ مبروك لمنتخب الكويت الوطني (منتخب بلادنا) فوزه على موريتانيا 0/2 وتأهّله لبطولة كأس العرب في الدوحة مع بداية الشهر المقبل. هذا الفوز الذي أزال الأوجاع الكروية مؤقتًا، واخترق الحرمان على أمل أن يحرّر هذا التأهّل الأزرق من قيوده التكتيكية والفنية والبدنية والنفسية، ويؤكّد له أن الشجاعة ليست في عدم الشعور بالخوف، بل في التغلّب عليه.
فيوم يفرّ الإيمان من نفوسكم يا شباب الأزرق… تفرّ نفوسكم منكم.
٠ وتمنّياتنا أن يكون أداء الأزرق واقعيًا وليست مصادفة، حتى يبرهن لكل الأشقاء في الدوحة أنه ابن اليوم، وأن الأمس ذهب بما فيه من مرارة وأحزان.
٠ الآن على جميع مرتدي الفانيلة الزرقاء التوقّف عن المبالغة في نشوة الفوز؛ “مباراة للعبور”… وعبرتوها. ركّزوا على أن الأمس ذهب بما فيه، وأن بطولة كأس العرب شيء آخر… بطولة فولتها عالي جدًا، تكهرب وما ترحم!
تحتاج إلى التركيز، والثبات على الروح القتالية، والقوة، والاستبسال، بدعم مهاري وذهني من كل لاعب.
فالطموح يا شباب الأزرق غذاء للروح، ودواء لفقر العطاء والجروح.
٠ بالعقل والتعقّل قد تسير الأحلام بسلاسة، وأنتم أصحاب الشأن والقرار.
“إياكم والتفكير بالفرار”… لا سمح الله.
القرار بالتفوّق على أنفسكم، وعلى أحداث الكرة وظروفها، والتعامل معها بأسلوب الحسم والحزم. وتأكدوا أن من لا يعمل وهو قادر على العمل… لا يستحق الثمرة.
مقبول… فرحتنا الكروية الغائبة منذ الجاهلية عادت مؤقتًا، وجرت قلمنا للرقص طربًا، رغم علمنا ويقيننا أن هذا الفوز والفرح يستر الكثير من العيوب — وهذا شغل المدرب، مو شغلي.
والسلام بعد هذا الكلام.




