المقالات

زيارة ولي العهد لواشنطن… فصل جديد في الشراكة السعودية الأمريكية الراسخة

الشراكة السعودية الأمريكية ليست وليدة اليوم، بل تمتد منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

ومما يؤكد ذلك لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت على متن الطراد الأمريكي (كوينسي) في منطقة البحيرات المصرية عام 1945، لوضع أسس شراكة طويلة الأمد بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

واليوم، ومع رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدأت المملكة ترى حقائق ثابتة وواضحة لتلك الرؤية المباركة التي يشهد بنجاحها القاصي والداني.

وتأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز وتقوية الشراكة السعودية الأمريكية على أسس متينة ومتطورة في مختلف المجالات. والولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدًا الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وهذه زيارة رسمية تاريخية جاءت بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، وهي أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. وما شاهده ترامب في زيارته الأخيرة للمملكة جعله يوقن أن أمريكا لا تستطيع الاستغناء عن المملكة لما تمثله من ريادة سياسية واقتصادية عالمية.

وقد عالجت المملكة قضايا عديدة، منها مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تجفيف منابعه، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي القائم على الاعتدال، إضافة إلى القضية الفلسطينية التي لا تزال المملكة تعتني بها ماديًا ومعنويًا.

كل هذه العوامل أدت إلى دعوة سمو ولي العهد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

• إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

نور الدين بن محمد طويل

إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى