وما زال «الصج ينقال»
٠ الكوميديا فنٌّ أو أدب يهدف إلى الإضحاك وجذب الناس للحدث ورسم الابتسامة، واستخدام الفكاهة نوع من أنواع الترفيه والأدب يهدف إلى إمتاع الناس.
٠ ومن منصة هذا المنبر الإعلامي نُبدي إعجابنا المستمر بأشخاص سلاحهم العقل والإبداع، ومن ابتدع فكرة شخصية جحا لتكون التعويذة الرسمية لبطولة كأس العرب المقامة في الدوحة من 1–18 ديسمبر المقبل، يستحق رفع القبعة له وللجنة المنظمة التي صادقت — بلا تردّد — على هذا الإبداع.
٠ وللتعريف… فإن الفلكلور العربي هو أهم عنصر ساهم في تأكيد الوحدة القومية وتجسيد غاياتها وقيمها، ولعل جحا وقصصه ورواياته ونوادره تؤكد هذه الحقيقة؛ فما من قطر عربي إلا وعرف جحا، الذي لم يكن يمثل الحمق والغباوة، بل كان يتقمص هذا الدور للبحث عن جوهر الحقيقة، وكان يتناول الأمور بخفة دم — مهما كانت معقدة — ليصل إلى الواقع والحقيقة. وشخصية جحا الشعبوية هي المتفق عليها عربيًا، ومن هذا المنطلق — حسب وجهة نظرنا — تم تصميم هذه التميمة المميزة.
٠ وبمناسبة طرائف جحا وسيرته الكوميدية… هل شاهدتم توأمه إدريسا غاي لاعب إيفرتون، الذي صفع زميله وطُرد في الدقائق العشر الأولى من مباراة فريقه ضد مانشستر يونايتد “الغرقان”!؟
٠ الإبداع والموهبة والمثابرة والعزيمة إذا اجتمعت في شخص واحد: (استيقظ ولا تنم!) … هكذا هو قاهر الخصوم وماكينة الأهداف كريستيانو رونالدو (40 سنة) الذي يسجل بمقصية سينمائية مبهرة في مرمى الخليج. إنها الإرادة… ومن أراد فعل!
أما عندنا، فالذي في عمر رونالدو يبحث عن مخرج “غير شرعي” ليتقاعد! وليل نهار يشتكي من كل أنواع الأمراض؛ ليلهم نهارنا… ونهارهم ليلنا! واللبيب يدور على الزبيب!!
٠ الاتحاد لبس الأبيض أمام الدحيل القطري، فظهر دفاعه أبيض من البياض، ومدربه كونسيساو أبيض بياضًا. قد يحزن المنتمون للذهب وقد يبكون، ولكن إيّاكم ثم إيّاكم… أن تكسّروا.
السلام بعد هذا الكلام.




