المقالات

رحلة مهرجان الأفلام السينمائية الطلابي… وحكاية عميد آمن بأن الحلم يستحق أن يُصنع

المهرجان الذي رسمه العميد… وشغف الطلاب كان بطله الأول …
– كيف تتحول لقطة في عقل طالب إلى فيلم يُصفّق له جمهور؟
– كيف ينتقل الخيال من الورق إلى شاشة تتلألأ تحت أضواء المهرجان؟
– من الذي يجرؤ على أن يجمع هذه الطاقات المتدفقة، ويوحّدها في حدث فني يليق بكلية الاتصال والإعلام بجامعة بحجم جامعة الملك عبدالعزيز؟
أسئلة كثيرة ربما تتبادر إلى الذهن، لكنها جميعًا تقود إلى إجابة واحدة:
عندما تتلاقى الرؤية الناضجة الثاقبة مع الإرادة المحنكة… يولد المهرجان.
مهرجان ليس كغيره… بل مساحة يتنفس فيها الطلاب فنّهم..
جاء مهرجان الأفلام السينمائية الطلابي ليعيد رسم ملامح الحراك الثقافي داخل الجامعة.
لم يكن فعالية عابرة فحسب، بل منصة تحتضن الأصوات الجديدة، وتُصغي للأعين التي تبحث عن زاوية مختلفة، وتمنح الطلاب فرصة ليحكوا العالم بطريقتهم الخاصة.
في كل فيلم، كان هناك سؤال… وفي كل زاوية كان هناك فضول… وفي كواليس كل مشهد كان هناك قلب ينبض شغفًا، وطالب يحاول أن يثبت أن الحلم ممكن تحقيقه.
ولكن… هل ينجح مهرجان بهذه الضخامة بلا قائد يؤمن به؟
هنا يظهر السؤال الأهم:
من يقف خلف هذا الإنجاز؟
من الذي قرر أن يفتح الأبواب للطلاب كي يختبروا الفن؟
من الذي راهن على طاقاتهم، وآمن بأن الإبداع لا يولد إلا حين يُمنح صاحبه مساحة حرّة؟
الإجابة واضحة…
إنه عميد كلية الاتصال والإعلام الدكتور / أيمن بن ناجي باجنيد الذي لم يكن مسؤولاً إدارياً فحسب، بل كان قلبًا نابضًا، وداعمًا صامتًا، وقائدًا يعرف جيدًا أن الفن لا يعيش إلا بالحرية والثقة.
دور العميد… دعمٌ يليق بقائد يرى ما وراء الصورة:
في الوقت الذي كانت فيه الفرق تعمل على جودة الصوت، والإضاءة، وتنسيق العروض…كان العميد يعمل على شيء أكبر:
خلق بيئة تجعل هذا المهرجان ممكنًا.
​•​دعم غير محدود.
​•​متابعة دقيقة لكل التفاصيل.
​•​فتح الأبواب أمام الشراكات واللجان والتنظيم.
​•​إيمان بأن الطالب ليس متلقياً جامداً، بل صانع محتوى وصاحب رؤية.
لقد تعامل مع المهرجان كما لو كان فيلمه الخاص…
كل خطوة محسوبة، وكل تحدٍّ له حل، وكل حلم له فرصة للتنفيذ.
ولولا هذا الجهد “الجبار” كما وصفه الجميع، لما خرج المهرجان بهذا البهاء.
إنسانية الإدارة… قبل رسم الخطة:
أجمل ما في دوره أنه لم يكن عملًا رسميًا جامدًا، بل كان ممتزجًا بإنسانية عالية:
يستمع للطلاب، يطمئن على فرق العمل، يتنقّل بين اللجان، يبتسم في وجه القلقين، ويذكّرهم أن الفن يحتاج قلبًا قويًا قبل أن يحتاج كاميرا.
لقد أعاد للطلاب تلك الجملة التي كثيرًا ما يبحثون عنها:
(نحن نثق بكم… أكملوا.)
وماذا بعد؟
بعد نجاح هذا المهرجان، يطرح المستقبل سؤالًا آخر:
ماذا يمكن أن يصنع شباب يمتلكون هذا القدر من الشغف… ومعهم عميد يملك هذا القدر من الإيمان بهم؟
الإجابة ربما تُكتب في المهرجان القادم، أو تُعرض في فيلم جديد،
أو تُروى في قصة نجاح لطالب بدأ أول خطوة هنا.
لكن المؤكد… أن المهرجان لم يكن حدثاً صامتاً فحسب، بل كان حكاية…
وحكاية العظماء تبدأ دائمًا بقائد يعرف كيف يحول الضوء إلى معنى…

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي
• كلية الاتصال والإعلام جامعة الملك عبد العزيز

أ.د مبارك واصل الحازمي

• أستاذ العلاقات العامة والإعلام الرقمي • كلية الاتصال والإعلام - جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى