الحرمين الشريفين

امام وخطيب المسجد الحرام : الامن والدوله والدين ووحده الصف ليست مجال للمساومه وهي خطوط حمراء وخنادق لمن تعرض لها

صالح باهبري / صحيفة مكه الإلكترونية

اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيله الشيخ / صالح بن محمد ال طالب المسلمين بتقوى الله عزوجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه مشيرآ اننا في بلاد الحرمين الشريفين لسنا في معزل عن العالم ولا بعد عن الحساد والاعادي ولكن الظروف تستدعي الحزم والعزم وان الامن والدوله والدين والوطن والاجتماع لوحدة الصف ليست مجال للمساومه ولا عرضه للمناقشه مؤكدآ انها ليست مجرد خطوط حمراء بل هي خنادق لمن تعرض لها .

وقال في خطبه الجمعه يوم امس بالمسجد الحرام بأن المملكه العربيه السعوديه قامت في زمن غربة الدين وتقهقر شأن المسلمين في زمن كانت اكثر دول الاسلام تحت وطأت الاستعمار وسيطرة فكر المستعمر فقامت المملكة بأسم الله والتزمت بشرع الله وحملت على عاتقها هم الدعوه الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم تنسى نصيبها من الدنيا فرماها الشرق والغرب بكيده على مدى ثلاثة قرون وفي مراحلها الثلاث فتعود كل مره اقوى من ما كانت واكثر عزيمه واصرار على تمسكها بمبادئها التي قامت عليها واوضح امام وخطيب المسجد الحرام انه خلال حكمها الطويل كتب من كتب وارجف من ارجف على عدم امتلاكها مقومات البقاء والتي هي عندهم تنحية الدين وتعدد الاحزاب والحريات المتجاوزه حدود الشريعه وحقيقتها الفوضى الدينيه والاخلاقيه التي توصف بالحريه واشار فضيلته انه يشاء الله ان تهب العواصف على بلاد العرب وتميل بمن تميل فلما اقتربت العاصفه من حمى هذه البلاد إذ هي نسيم رقراق واذا اهل هذه البلاد اشد لحمه واشد تماسك وفخرآ بحاكمها ويفخر حاكمها بشعبه ويغتبط الشعب بحاكمه ويخطب الملك ويبدأ بعد شكر الله وشكر العلماء وطلبت العلم التي وصلت دوام الدوله في ابتدائها وثباتها بنشأتها حيث قامت هذه الدوله بقيام عالم وثبتت بثبات علماء والحكام في مابين ذلك يقومون بدورهم على بصيرة من الله وعلى هدى من كتابه .

واشار الشيخ ال طالب انه بعد ثلاثة قرون من قيام الدولة السعودية فنسأل لماذا بقيت هذه الدولة امنه في زمن الخوف ولماذا اغنت وهي في صحراء وارض فقر ولماذا اجتمعت الناس فيها والتفوا في زمن التفرق والخلاف , مشيرآ فضيلته بأن لذلك اسباب شرعيه تردفها اخرى دنيويه فقال فضيلته لقد وفق الله اهل هذه البلاد ومنذ ان قامت في دورها الاول بلزوم جماعة المسلمين والتمسك بالاسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين من ما جعل الاسلام في هذه الديار بقاء لنقاء وهيمنه بصفاء وستبقى هذه البلاد قائمه مااقامت التوحيد منصوره ما نصرت السنه وما اعلت العدل ولن تخاف من نقص الا اذا انقصت من عرى الدين ولن نخشى الا ذنوبنا وتقصيرآ مع ربنا.

وبين فضيلته بأن الاسلام التي قامت عليه هذه البلاد هو الاسلام الذي مكث اجيال على مر القرون بعيدآ عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين ولأجل هذا كانت هذه البلاد بحكامها وعلمائها في مرمى سهام المتربصين وافك الكاذبين فلقد نال حكام هذه البلاد الكثير من الطعن والتكفير كما نال حكامها الكثير من اللمز والتشكيك في المواقف السياسيه والمبادرات والقرارات في محاولة للحد من تأثيرها الايجابي في العالم ولأقصائها في امور الدين وفضاء السياسه وهو الامر الذي هو قدرها ويمليه عليها مكانتها ومكانها وتتطلع اليه قلوب المستضعفين قبل عيونهم املآ في لملمه شمل وتطلع لمداواة الجراح ورغبة في سد الحاجه مؤكدآ فضيلته ان أي زحزحه عن هذا النهج هو خلل ديني فهو خيانه وطنيه وتفكيك للعقده التي ربطت الراعي بالرعيه والى الله الذي نستلهم منه الصبر والنصر والحفظ والعون في زمن كثرة عواصفه وحساده واعاديه . فهل يعي ذلك من يريد تحريك مركب الوطن ليجافي شاطىء الاهتداء . حفظ الله بلاد الحرمين قائمه بلاسلام.

واضاف امام وخطيب المسجد الحرام بأن الله وفق خادم الحرمين الشريفين في حفظ جانب العلم والعلماء واجلال مكانتهم وحمايتهم من السفهاء وضعيفي البصيره لأن دورهم يتأكد بأستمرارهم في حراسه الدين والدوله مشيرآ ان ذلك اكثر مابزغ من فتن داخليه في القرن الماضي كان سببه انحراف في المعتقد تبعه ارتباط مشبوه بالخارج ليجد العدو في بعض ضعاف النفوس من يرتطيه ويستخدمه في زعزعت الامن .

وخاطب فضيلته العلماء وطلبت العلم بأن يقوموا بدورهم على الوجه الصحيح ليس في مناظره اولئك والرد عليهم فحسب بل بدعوتهم وتبصيرهم بالهدي وكسبهم مواطنين صالحين والصبر على ذلك ان يتخصص علماء شرعيون في محاورتهم ودعوتهم مشيرآ فضيلته ان دعوة اولئك ومحاورتهم ولم لم يستوجبه الاسلام ولم يقتضيه لكانت السياسه تطلبه وتستدعيه .

موضحآ بأن الباطل يزين للمغفلين بتمزيق مجتمع الى اشياع واحزاب وفرق والله تعالى يقول :" ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعآ لست منهم في شيء" … واكد امام وخطيب المسجد الحرام اننا في بلاد الحرمين الشريفين لسنا في معزل عن العالم ولا بعيدين عن الحساد والاعادي وليست الاموال واحده ولا المواطن متماثله ولكن هذه الظروف تستدعي الحزم ولعزم والتصريح دون التلميح فأن جناب الامن والدوله والدين والوطن ووحده الصف ليست مجال للمساومه ولا عرضه للمناقشه وانها ليست مجرد خطوط حمراء بل هي خنادق لمن تعرض لها فما دون الحناجر الا الايادي ولنا في من حولنا عبره والعاقل بمن اتعظ بغيره .

واضاف ان بلاد الحرمين تأسست على تقوى الله عزوجل وعلى كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فهما دستورنا المسطور , وفي كل مناسبه يأكد ولاة امرنا على التمسك بهما والالتزام بمنهجهما ولقد من الله علينا برغد العيش والامن في الاوطان والسلامه في الديان وفجر كنوز الارض واسبغ علينا كنوزه الظاهره والباطنه بما لا يكاد شيء يشبهه على وجه الارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى