مكة الإلكترونية – متابعات
[JUSTIFY]
كشفت مصادر لـ”الاقتصادية”، أن اللجنة الخماسية التي وجه بتشكيلها أمير منطقة مكة المكرمة، للتحقيق في أسباب التأخير الذي حدث لمجموعة من الحجاج عند بوابة محطة قطار المشاعر المقدسة في مشعر عرفات رقم 1 و 3، ستكشف عن تحقيقاتها السبت المقبل، مشيرة إلى أن من المؤكد أن تكون التحقيقات شبه مستوفية، وسيعلن عن نتائجها إبان انعقاد اجتماع مجلس المنطقة في ديوان الإمارة في مكة المكرمة. وأبانت المصادر، أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وجه بعدم التأخر في إظهار النتائج، وأن توجيهه واضح وصريح ويقضي بمعاقبة المتسببين، بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة، مبينة أن اللجنة باشرت أعمالها فور التوجيه وهي تعمل في الوقت الحالي على حصر تلك النتائج لرفعها لأمير مكة.
تحقق الجهات المسؤولة في تأخير حجاج عند بوابة محطة قطار المشاعر المقدسة في مشعر عرفات رقم 1 و3 حج هذا العام. “الاقتصادية”
من جهته أكد مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن أكثر من 120 شركة حجاج داخل، بدأت في توقيع صيغة الوكالة لتفويض اثنين من المحاميين للترافع نيابة عنها في شكوى ستتسلمها الجهات القضائية مطلع الأسبوع المقبل، التي ستطالب من خلال لائحة الادعاء بتعويض الشركات من الشركة الصينية المشغلة لقطار المشاعر تعويضاً يصل مقداره إلى نحو 500 مليون ريال. وفقاً لحديث المسؤول، فإن المحاميين اللذين قبلا الوكالة بالترافع ضد الشركة الصينية المشغلة لقطار المشاعر، بدآ منذ أمس الأول في إعداد صيغة لائحة الدعوى، التي سيرد فيها معلومات تنفي أحاديث بعض المسؤولين في تشغيل القطار حول إحصائياتهم المعلنة بخصوص نقل الركاب، خاصة أن هناك دراسة أعدها معهد خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن القطار نقل من وإلى مشعر مزدلفة عند النفرة من مشعر عرفات نحو 450 ألف حاج وليس 700 ألف كما أكدت الجهة المشغلة. وقال سعد القرشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: “نحن نعمل الآن على رصد وكالات نحو 120 شركة حجاج داخل تضررت خلال موسم الحج من عدم نقل قطار المشاعر لحجاج الذين أبرمت العقود معهم ومنحوا بناءً عليها تذاكر لصعود القطار والتنقل عبر رحلاته في المشاعر”، مبيناً أنهم تضرروا أيضاً من استئجار نحو 500 حافلة لنقل 70 ألف حاج تعثر قطار المشاعر من نقلهم إلى مزدلفة عند نفرتهم من مشعر عرفات، وهم الذين يطالبون في الوقت الحالي باسترداد قيمة عقودهم لاعتقادهم أن شركات الحجاج تلاعبت بهم. وأشار القرشي إلى أنه تم الاتفاق مع كل من: المحامي أيمن بهاء الدين السراج، والمحامي حسين مريع آل حشاش، ليكونا وكلين لشركات حجاج الداخل المتضررة، للرفع بدعوى مطلع الأسبوع المقبل ضد وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومطالبتها بالتعويضات اللازمة لرفع الضرر الذي لحق بالشركات بسبب تخلف ركابها عن الصعود إلى قطار المشاعر نظراً لتعثره في عملية نقلهم، إضافة إلى استرداد قيمة تذاكر الحجاج الذين لم يستفيدوا من خدمات القطار. وكشف القرشي أن دراسة اطلعوا عليها في شركات حجاج الداخل، صدرت عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، تؤكد أن العربات لم تصل في مواعيدها المحددة، وأن الأرقام التي رصدتها الدراسة تشير إلى أن القطار نقل من مشعر عرفة إلى مزدلفة نحو 450 ألف حاج ولم ينقل 700 ألف حسب تصريحات الجهة المشغلة له. وكان مصدر مسؤول في اللجنة الخماسية، أبان عند توجيه الأمير خالد، أنهم باشروا مهام التحقيق فور تلقي توجيهات أمير منطقة مكة، وسيتم الرفع بنتائج التحقيق، موضحاً أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين المفترشين إلى محطة القطار ولا يحملون تذاكر دخول، ما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيراً داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع. ومضى المصدر في توضيحه، مبيناً أن ارتداد الحجاج وتراكمهم في المحطة أجبر المسؤولين على إيقاف القطار وتفويج الحجاج لمدة 90 دقيقة، ما تسبب أخيراً في تأخير تفويج الحجاج النظاميين، كما اضطر المسؤولون أيضاً إلى نقل كامل العدد للحجاج البالغ 680 ألف حاج عبر القطار على رغم أن الطاقة الاستيعابية للقطار لا تتحمل أكثر من 530 ألف حاج. وأشار المصدر إلى وجود تورط إحدى مؤسسات الطوافة فيما حدث، ويتم التحقيق معها حالياً، مؤكداً أن توجيه أمير منطقة مكة المكرمة واضح وصريح ويقضي بمعاقبة المتسببين، بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة.[/JUSTIFY]
