المحلية

السديس يتفقد مشروع توسعة المطاف .. والتطوير يرفع الطاقة الاستيعابية إلى 150 ألف طائف فى الساعة

مكة الإلكترونية-مكة المكرمة

قام معالي الدكتور الشيخ “عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس” الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جولة تفقدية على مشروع توسعة المطاف بصحبة الإدارة المشرفة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والمقاول للوقوف على ما تم إنجازه والأعمال المتبقية من المشروع.

وأعرب “السديس” عن سعادته وسروره ومنسوبي الرئاسة والمسلمين جميعاً بهذا الإنجاز المبارك، مؤكد على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بالحرمين الشريفين وإعمارهما وعنايته الخاصة بالتوسعات الجديدة ورفع الطاقة الاستيعابية له.

وقد حث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مقاول مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف ومضاعفة الجهد للوفاء بالجدول الزمني للمشروع، والذي يستوجب الاستفادة الجزئية من مرحلته الأولى خلال موسمي رمضان والحج لهذا العام ١٤٣٤هـ.

وأضاف أن هذا المشروع العملاق يشكل تحدياً كبيراً سخرت له أكبر الإمكانات والخبرات الهندسية والتقنية والمادية، وبعد الانتهاء مما يقارب الـ ٧٠٪ من أعمال إزالة التوسعة السعودية الأولى الواقعة في الناحية الشرقية والشمالية الشرقية فإنه سيتعين استيفاء المتبقي من أعمال الإزالة في غضون الأسبوعين القادمين، ومن ثم مباشرة أعمال القواعد والأساسات التي خضعت لدراسات مستفيضة لضمان عدم التأثير على كمية ونوعية المياه المتدفقة إلى بئر زمزم المباركة ولتفادي أي أخطاء تؤدي إلى ارتكاب تغييرات بيئية في حوض وادي إبراهيم فضلاً عن المنطقة المحيطة والقريبة من بئر زمزم المباركة.

وأكد “السديس” أنه قد كان لتجارب ضخ مياه زمزم التي أجريت قبل وبعد تنفيذ مشروع توسعة المسعى والتي تمت بمتابعة ورصد من هيئة المساحة الجيولوجية بالتنسيق مع الرئاسة؛ أثراً بالغاً في الوصول إلى الاطمئنان بعدم وجود أي تأثيرات بيئية من حيث نوعية المياه أو معدل التدفق بمقطع الوادي المتقاطع مع مشروع المسعى، مشيرا إلى أن إعادة التأهيل البيئي في المنطقة المحيطة ببئر زمزم قد تم الشروع فيها والانتهاء من مراحلها الأساسية في مطلع عام ١٤٣٣هـ، وسيتم استيفاءها في ثنايا المشروع بعد الشروع في حفر الأساسات لتعزيز القدرة الإنتاجية والتعويضية لبئر زمزم التي ستنعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية وعدد ساعات الضخ المتواصل التي تحصل في أوقات الذروة.
وتتزامن هذه التدابير الدقيقة مع الطلب المتزايد على استهلاك مياه زمزم المباركة ومع اكتمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والساحات المحيطة به.

يذكر أن جملة من التدابير الفنية تم أخذها في الاعتبار لضمان تعزيز مستوى نفاذية الطبقات الأرضية المتقاطعة مع أساسات مشروع المطاف، واستثمار أعمال هذا المشروع المبارك لتعزيز منظومة مياه زمزم الطبيعية بعد دراسات مستفيضة للجوانب البيئية والهيدروليكية للخزان الجوفي المغذي لبئر زمزم، وعلى ضوء هذه الدراسات تم إزالة عدد من الأساسات القائمة التي تقع تحت المنسوب المسموح به، والتي جرى إنشاؤها قبل عقود مضت ضمن الهيكل الإنشائي لقبو زمزم، وجرى تصميم كافة قواعد مشروع المطاف وقبو زمزم بمعايير تراعي مبادئ الاستدامة من خلال جملة من المواصفات المتعلقة بمنسوب التأسيس، واستبدال الجزء الواقع تحت الأساسات بردمية من مواد حصوية متدرجة يتم تعقيمها قبل إحلالها في الموقع وفق مواصفات وطرق تنفيذ تخضع لمعايير مشددة لضمان المحافظة على استدامة هذه المياه المباركة وحمايتها من أي عناصر دخيلة.

وفي ختام جولته دعا الرئيس العام الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يعزه بطاعته، وأن يجعل هذه الأعمال المباركة في الباقيات الصالحات التي يسر بها في الآخرة، وأن يجد بركتها في الدنيا وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان وأن ينصر دينه ويعلي كلمته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وحث “السديس” قاصدي المسجد الحرام وخاصة المعتمرين والزائرين أن يتعاونوا مع المسؤولين عن المشروع وألا يعرضوا أنفسهم للمزاحمة والتعرض لما يؤذيهم ويعرقل مسيرة المشروع حرصاً على أمنهم وسلامتهم.
كما دعا وسائل الإعلام إلى تحري الحقيقة والمعلومة الصحيحة الدقيقة وأخذها من الجهة المعتبرة والمعنية بالمشروع وهي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

الجدير بالذكر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للطواف سيتسع عند اكتماله إلى 150 آلف طائف في الساعة الواحدة، وستنتهي المرحلة الأولى القائمة الآن قبل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام كما ستنتهي المرحلة الأخيرة في عام 1436هـ.

[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/050e84c00e3575.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/050e84c0110e2a.jpg[/IMG] [/CENTER]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى