المحلية

أليس هذا اهدارا لأموال المطوفين

[COLOR=#FF0000]أليس هذا اهدارا لأموال المطوفين[/COLOR] أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]قبل أكثر من عام أصدر معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار قرارا بـ ” منع مؤسسات الطوافة ومجموعات الخدمة التابعة لها من نشر إعلانات التهاني بمناسبة نجاح موسم الحج أو إعلانات الشكر على الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن والمشروعات التي تنفذ لراحة الحجاج وتمكينهم من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة في الصحف المحلية وطالب بإيقاف جميع الاعلانات المدفوعة الثمن ” .
وكان مبرر معاليه آنذاك ” الحفاظ على حقوق المساهمين والمطوفين والمطوفات ، مشيرا الى سعي الوزارة الى دراسة لهذا الأمر ” .

وان كان القرار قد أسعد البعض آنذاك وأغضب البعض الآخر إلا أن معاليه أصر على موقفه وأوقفت جميع الاعلانات سواء تمثلت في شكر يقدمه الحجاج للدولة ومكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية أو شكر يقدمه رؤساء مكاتب ومجموعات الخدمات لقيادات المؤسسات .

لكن معاليه ورغم مقولته المتمثلة في الحفاظ على حقوق المساهمين والمساهمات والمطوفين والمطوفات بمؤسسات الطوافة ومكتب الزمازمة الموحد ومكتب الوكلاء الموحد والمؤسسة الأهلية للادلاء بالمدينة المنورة لا زال يبارك اهدار أموال وحقوق هؤلاء المنتسبين لمؤسسات أرباب الطوائف سواء تمثل في الحفل السنوي الذي تقيمه الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ” لتكريم مجموعات الخدمات الميدانية والإداريين والمطوفات والوكيلات والزمزميات من كافة مؤسسات أرباب الطوائف ممن قدموا خدمات متميزة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج 1434هـ بحضور وكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج وذلك بقاعة فندق هيليتون بمحافظة جدة ” .

ولا أريد الخوض فيمن سيتم تكريمهم فقد أعتدنا في كل عام أن نرى أسماء بعيدة كل البعد عن ميزة التكريم ولعل ما حدث في حفل العام الماضي واضح . إذ كرمت مجموعات كان تقيمها من قبل وزارة الحج مقبول وأخرى ضعيف وكرمت كمتميزة لعلاقات تربط رؤسائها ببعض قيادات المؤسسات .

وقد أوضحت قبل عامين مضت حينما كان التكريم للأفراد أنه تم تكريم بعض المطوفات وهن في الاصل لم يعملن بالمؤسسة التي ينتمين لهن لكن تكريمهن جاء من باب رد الواجب على موقفهن ابان الانتخابات .

وأشرت الى أن بطاقات حضور المناسبة منحصرة ايضا على فئة محددة من المنتسبين للمؤسسات ومن رغب من غيرهم الحصول على بطاقة الدعوة فعليه شرائها بأسعار تفوق قيمة تذاكر المنصة والدرجة الأولى في مباريات دوري ” عبداللطيف جميل ” .

وان كان معالي وزير الحج يرى أن مقولة ” من لايشكر الناس لا يشكر الله ” غير صحيحة ولذلك أوقف اعلانات الشكر التي كانت تنشر من قبل رغبة منه في الحفاظ على حقوق المساهمين والمساهمات فكيف يقبل أن تهدر أموالهم في مناسبة كهذه !

إهدار أموال وحقوق المساهمين والمساهمات بمؤسسات أرباب الطوائف لازالت مستمرة من خلال المكافآت الشهرية لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات مقابل تفرغهم الكلي أو الجزئي للعمل بالمؤسسات فمن يحصلون على مكافآت تفرغ كلي لا نرى تواجدهم مطلقا بالفترة الصباحية اذ تعيش بعض المؤسسات خاوية هاوية ليس بها سوى عدد من الموظفين البسطاء الذين ان تأخر الواحد منهم يوما لأمر طارئ عوقب بالخصم والحسم والإنذار بالفصل ![/JUSTIFY] [COLOR=#FF0000] أفليس هذا تناقض يامعالي الوزير بين ما تقول وما نرى ؟[/COLOR]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com