إن الحديث عن طبائع البشر
وسبر أغوار نفسياتهم من الأمور المعقدة
التي لا يمكن الجزم بها .
لذلك
عندما فضل الله الإنسان
بالعقل والإدراك والعبودية وفهم مقاصدها
يعتبر منحة إلهية قليل من البشر آمن بمرادها .
ولكن الفرد
الذي لم يؤمن بمراد الله
يعتبر في منزلة أقل من الحيوانات العابدة لله بفطرتها .
فشبه الله
الإنسان الحامل للعلم دون فهم بالحمار الذي يحمل اسفارا
وشبه الله
الإنسان الذي يعارض مراد الله بالكلب الذي يلهث في كل حال
فتعالى الله المدرك لنفوس البشر
العالم بأسرار خوافيهم
مهما اظهروا من الصفات والأخلاق .
درس اليوم يا أحبتي
عبارة عن تفسير لتصرفات البشر
وفق سلوكياتهم الظاهرة وليس عما يدور في أنفسهم .
هل سلوكيات البشر
تتوافق مع سلوكيات الحيوانات ؟
الإجابة .. نعم
حسب مايلي وفق عمر الإنسان
قياسا بسلوكياته وبالتحديد بعد سن الإدراك والتمييز و البلوغ :
– الغزال :
من عمر 29 – 20
يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر .. الغزال
في حركته وتنقلاته و سرعت قراراته ومغامراته
لكونه غير المدرك لعواقبها فتجده في أمكان الخطر بثقة عمياء ربما تنهي حياته .
– الحصان :
من عمر 39 -30
يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر .. الحصان
في عنفوانه ونشاطه وغروره
فيكون في أوج عطاءه محبا للبروز والثناء ساعي لإثبات وجوده وبناء شخصيته باحثا عما يعزز فرض سيطرته على محيطه بلفت انظارهم
– الجمل :
من عمر 49 – 40
يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر .. الجمل
بحلمه وعلمه ووعيه للحياة
فيكون أكثر تحملا للمصاعب ومتاعب الواقع ذو تفكير ثاقب ومتروي بعيدا عن البروز وإثبات الذات حيث يعتبر في عمرأكثرنضجامن غيره
الحمار :
من عمر 70 – 50
يشبه الإنسان في سلوكياته بهذا العمر .. الحمار
بصبره وصمته وهدوءه
يكون أكثر صمتا ووداعة غير مهتم بما ينشغل به الآخرون
لكونه قدم الكثير في حياته من التضحيات
فيفضل الانزواء متحملا إهمال الآخرين له خصوصاً من الأبناء أو الشريك مؤمنا بأن الحياة لا قيمة لها
ختاما
يبقى لكل قاعدة شواذ
فليس ما ذكرته سابقا ينطبق على الكل
ولكن ربما ينطبق على أغلب البشر بحكم تجاربهم في الحياة
ربما يسأل أحدكم
لماذا استثنيت
الاسد والنمر والذئب والثعلب وغيرها من الحيوانات ؟
الجواب
الأصناف التي أسقطت عليها التحليل من الحيوانات المستأنسة
والتي يمكن أن تعيش مع البشر لأنها غير دموية .
همسة :
ربما لن يروق للبعض هذا التحليل للسلوك الإنساني
ولكن
اعتبروه مجرد دردشة واجتهاد شخصي .
