المحلية

رحلة حول العالم على متن جوال

رحلة حول العالم على متن جوال !
بقلم : أحمد سعيد مصلح

[JUSTIFY] يتعرض معظمنا في بعض الأحيان إلى مرض الجوال..فيبادر للتخلص منه كلاً حسب طريقته الخاصة والقصد هنا هو ما يسببه الجوال من إزعاجات قد تتسبب هي الأخرى في إصابة مستخدمه ببعض الأمراض ومنها العصبية كوجود صديق مزعج(مشهور بالرغي والشكوى والتذمر ) يتصل بكم ليل ونهار وصبح وضحى وحتى في منتصف الليل. وبالتالي نصبح مضطرين مع هذا الفيلسوف إلى التخلص من الجوال ولو بصفة مؤقتة ونمنحه إجازة مرضية هذا عدا المبالغ الفلكية التي تحملها إلينا فاتورة الهاتف وقد تساوي ميزانية دولة أفريقية ! وبعد عدة أيام او ساعات خلصنا فيها من قرف الهاتف النقال وإزعاجاته نشتاق إليه مرة أخرى ونبادر إلى إخراجه من غمده ونعاود التعامل معه بالإتصال مع الأصدقاء والمعارف والزملاء !.

لكن بعضهم لايحسن طريقة التعامل مع الآخرين – ويفتقر إلى اللباقة والأدب في تعامله مع المتصلين به..والتحول إلى ممثل كوميدي بدءًا من تغيير نبرات صوته والتحدث بلهجات مختلفة لإيهام المتصل بأن النمرة غلط – فقد تتصل بأحد أصدقائك وأنت متأكد تمام التأكيد بأنه صديقكم عبدالموجود حسب الله فيجيبكم بعد تغيير صوته ( لا.. هذا مافيه عبدالموجود ..هذا فيه رفيق شودري يسوى مجاري ) أو يقوم بتقليد صوت نسائي وأن إسمها نفيسة – أو التعامل بشكل فظ وغير لائق كقوله من فضلك لا تتصل مرة أخرى بهذا الهاتف وإمسح هذا الرقم من جوالك نهائياً !!.

أما أغربها على الإطلاق فتتمثل في بعض التصرفات التي تتسم (باللف والدوران) من قبل مستخدمي هذا الجهاز والأمثلة كثيرة على ذلك(اللف والدوران) فقد تتصل بشخص ما تعرفه تماماً فيسارع (بتصريفك) ويجيبك بصوت خافت بأنه في إجتماع هام مع بعض المسئولين بينما هو في الحقيقة يقوم بمساعدة المدام لإعداد طعام الغداء في المطبخ أو الزعم بأنه يتواجد حالياً في دبي وحينما يعود سيتصل بكم ويكون حينها في دورة المياه بمنزله اكرمكم الله. وبعضهم يستفحل في الكذب فيزعم حين الإتصال به بأنه مشارك حالياً في ورشة عمل مقامة بباريس وأنه بعد عودته من رحلة أوربية واسعة النطاق سيتصل بكم وفي الأصل يكون في مهمة(تقطيع الملوخية والبامية) في منزله ولايخجل بعضهم حين الإتصال به فيقوم بتشغيل (المكنسة الكهربائية) لإيهام المتصل بأنه حالياً يحلق عالياً في الجو وليسمع المتصل صوت المكنسة على أساس انها صوت طائرة نفاثة – أو الزعم بأنه مشغول حاليا يالتزلج فوق جبال الألب وفي الحقيقة يكون وقتها متواجداً على ضفاف بحيرة المسك الشهيرة بجدة يصطاد سمكاً طازجاً منها وبعضهم يوهم المتصل بأنه مشارك في ورشة عمل في هونج كونج بينما هو موجود في ورشة سيارات لإصلاح سيارته الخردة التي إشتراها في التو من التشليح ! كما أن بعضهم حينما يحاول التهرب من بعض الأشخاص الذين يتصلون به هاتفياً فيتفوق على مسيلمة الكذاب في كذبه ويقلد صوت جهاز قائلاً (عفواً عزيزي المتصل إن الشخص المذكور قد غادر إلى المريخ في مهمة عمل طويلة ولن يعود إلى الأرض نهائياً) !!.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com