المحلية

جني الأرباح على أنقاض العالم

جني الأرباح على أنقاض العالم !
بقلم أحمد سعيد مصلح :

[JUSTIFY]هناك فئة من (خلق الله) جل همهم وتفكيرهم هو كيفية جني الأرباح بأي وسيلة كانت حتى ولو كان ذلك على حساب تعاسة الآخرين ومقابل تدمير البشرية بأكملها فهو بمجرد أن(يفتح عينيه من النوم) لينافس حضرات (الديوك) الكرام في إسيتقاظها من منامها مبكرين هذا إذا نام بالفعل – فإن هذا الشخص الحالم بجني الأرباح يبدأ يومه بدعوات وتوسلات وأفكار مجنونة يتمنى فيها أن يشهد العالم في ذلك اليوم مزيداً من الكوارث والمصائب – ويتمنى حدوث حالات من عدم الإستقرار في كافة الدول بما في ذلك خراب مالطا – ويأمل في ذلك اليوم المشئوم بالنسبة للآخرين والسعيد بالنسبة إليه حدوث إنقلابات في بعض الدول ووفاة زعماء وحدوث كوارث في أرجاء العالم مثل الأعاصير والزلازل والبراكين المدمرة ويأمل في إستمرار الحروب والصراعات وتزايدها حتى ولو نشبت الحرب العالمية الثالثة والرابعة والخامسة معاً لايهم – لأنه لو حدثت كل هذه المصائب فإنها بالنسبة إليه نعمة كبرى ولسان حاله دوماً وأبداً يكرر (مصائب قوم عند قوم فوائد) فهو أن حدثت كل هذه المصائب التي يتمناها للآخرين فإنها ستعود عليه بالخير العميم والفوائد الكثيرة والأرباح الهائلة .

هذا الصنف من البشر موجودون بيننا وهم بالطبع أصحاب المليارات والأرصدة البنكية والمتعاملين مع البورصات العالمية وأسواق الأسهم والذهب والألماس– لأنه بالنسبة إليهم لو شهد العالم كوارث في ذلك اليوم فسترتفع أسعار الأسهم والعقارات وتطير عالياً ويستغلون تلك الفرص الذهبية(الكوارث) لجني مزيداً من الأرباح وتحقيق مكاسب كبيرة ففي يوم واحد فقط ستساوي أرباحهم مكاسب سنة كاملة !

نجد الواحد فيهم مرابطاً في سوق الأسهم – إحدى عينيه (تبحلق) في مؤشرات سوق الأسهم والعين الأخرى تتابع أنباء الفضائيات عسى ولعل أن يقطع التلفاز برامجه ويأيتهم بخبر عاجل يؤكد فيه مقتل الآلاف في زلزال عنيف أو إعصار مدمر أو وفاة زعيم حتى يحقق أمنياته بجني الأرباح على أنقاض البشرية ونكباتها![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com