الثقافية

البشت الثقافي

#جربعه

تغيرت الوجاهة الثقافية في البلد، من مكتبة بالبيت ، الى انشاء صالون ثقافي تُدعي له الاسماء المنسيّة بالمشهد الثقافي لكي يثرثر بما لديه من ضحالة ثقافيه، المهم العشاء المرافق يكون على وزن المفطحات لكى تمتلئ الكراسي بالصالون الثقافي المزعوم ، مع فلاشات ورجاء بنشر خبر حتى لو على صحيفة حائط ، لكى تؤهله الى خوض انتخابات الاندية الادبية كمثقف لا يحمل في رأسه الإ العقال والبشت يزين الاكتاف. قال لى أحدهم وانا استمع الى شكواه من ما اصاب الأندية الادبية بعد تسلسل اليها (البشت) ، نرى عراك هنا، وعراك هناك حتي وصلوا به الى المحاكم ، واخذ تهنيده عميقة ، قلت له: هذه تنهيدة حزن على وضعنا الثقافي؟ صمت برهة من الزمن وقال ان الثقافة والبشت لا يمكن ان تتفق فيما بينهما ، البشت للوجاهة، والثقافة لإناره العقول ، شاهد مثلاً نادي جدة الأدبي كيف خبئ صوته منذ قدوم البشت الى كرسيه ، اين ايام عبد الفتاح ابو مدين ، أين عراك تلك الأيام كان عراك المعارك الأدبية البناءة للعقول وتنشيط للذاكرة ويملوء صفحات الصحف بضجيج ثقافي لا زال راسخاً بالذاكرة الى اليوم وأسست لمرحلة مهمة في بناء الوطن ثقافياً ، اين نجد معركة ادبية كمعركة الحداثة بما فيها من سلبيات من احد الاطراف؟ تلك الايام ايام الدكتور عبدالله الغذامي ويومها كان نائباً لرئيس نادي جدة الأدبي ،والمرحوم له بأذن الله ، محمد ملبياري عبر صحيفة الندوة ، ظل يطاردني بالأسئلة ، وأنا شارد الذهن الى حيث قصة حدثت لاأد الأندية الأدبية الجديدة في تلك الأيام، عندما اختير رجل أعمال بتلك المنطقة وهو مخلص جمركي ،وتم تعينه رئيساً للنادي الأدبي ، الأ انه لم يمض على تعينه أربعة وعشرون ساعة وقدّم استقالته وقال مقولته المشهورة: ان هذا البشت ليس بشتى ، كم كان كبيراً امام نفسه، وامام مجتمعه الذي يعيش فيه ، وصمت صاحبي قائلاً: ما بك شارد الذهن وحكيت له القصة ، وقال:وااااسفاه على وضعنا الثقافي الحالي الذي نجد فيه كرسي رئاسة النادي الأدبي وصل به الحال الى مصارعات بالأيدي بدلاً من المصارعة بالعقول ، وقلت له ما الحل يا صديقي؟ واطلق صرخة مدوية كادت تفقع أُذني ، يا وزارة الثقافة والإعلام إعيدوا النظر في من يستحق أن يدخل انتخابات الأندية الأدبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى