المحلية

خالد الفيصل يتشرف أميراً لمكة مرتين بعد سنة في التعليم

(مكة) – متابعة

لم تشهد منطقة مكة المكرمة منذ بدء العهد السعودي على يد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – عودة أحد أمرائها بعد إعفائه من إمرته، وهو ما حدث مع الأمير خالد الفيصل الذي أُعفي من منصبه؛ ليتسلم وزارة التعليم لنحو 13 شهراً، ثم يعود بأمر ملكي أمس.

ويتشرف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود بهذه الثقة الملكية، ويُعتبر الأمير رقم 271 لمنطقة مكة المكرمة (منذ أن فتَحها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام)، وهو الأمير السعودي الثامن لمكة المكرمة، وكان والده الملك فيصل بن عبد العزيز أول أمير لها في عهد والده الملك عبد العزيز.

وعادت العين الساهرة على مشاريع منطقة مكة المكرمة بعد 13 شهراً من تكليفه بمهام وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين.

الأمير خالد الفيصل ذو باع طويل في مجال الحكم المحلي عبر مسيرة امتدت أكثر من أربعين عاماً، بدأها من إمارة عسير 36 عاماً، ثم أميراً لمكة في عام 2007 م، فوزيراً للتربية من 22 ديسمبر 2013م حتى الـ 29 يناير 2015هـ.

وعمل الفيصل خلال 13 شهراً بوزارة التربية على الكثير من الملفات المهمة، كان من أبرزها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، واستحداث العديد من الأنظمة والقرارات بالوزارة، بينما كان آخر قرار استهدف المعلمات في المدارس النائية.

ومن مبادئ الفيصل الراسخة التي يؤمن بها بناء الإنسان، وتحويل الأفكار والمقترحات المطروحة لتطويرها إلى واقع ملموس؛ لتسهم في أداء دورها المنشود.

خالد بن فيصل بن عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود وُلد في 24 فبراير 1940 في مكة المكرمة، وهو عضو في هيئة البيعة السعودية عن والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وهو الابن الثالث من أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الثالث.

وكان قد سبق أن تولى مناصب عدة، وعمل في رعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية، وإليه تعزى فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم. عُيّن الأمير خالد الفيصل أميراً لمنطقة عسير عام 1971، وفي 16 مايو 2007 عُيّن أميراً على منطقة مكة المكرمة، وفي 22 ديسمبر 2013 عُين وزيراً للتربية والتعليم حتى عام 2015.

وإضافة لسيرة الفيصل منذ نشأته، فقد درس القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائيتين في الأحساء، ثم التحق بالمدرسة النموذجية التي افتتحها والده الملك فيصل في الطائف، وأكمل فيها دراسته الثانوية، وحصل على دبلوم الثانوية الأمريكية من مدارس برن ستون في عام 1961م، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية لدراسة العلوم السياسية والاقتصادية في عام 1962م، وأنهى دراسته فيها بعد أربعة أعوام. وهو فنان تشكيلي مميز وشاعر، ويلقب شعرياً بدايم السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى