المحليةالمقالات

الثقافة الاستهلاكية في رمضان

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الثقافة الاستهلاكية في رمضان[/COLOR][/ALIGN]

أيام قلائل ويهل علينا أعظم الشهور قدراً وأجراً ففي ثلاثون يوماً يتسابق المسلمون لحصد الطاعات والتقرب أكثر للخالق عز وجل بالإكثار من الحسنات سيما وأن كل دقيقة في هذه الأيام بها عبادة فالكل يسعى لاستثمارها خير استثمار في هذا الشهر العظيم الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم أنسلخ قبل أن يغفر له , ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ” فمن رُحم في شهر رمضان فهو المرحوم ومن حرم خيره فهو المحروم وفيه قد أقبلت التجارة الرابحة ومن لم يربح في هذا الشهر ففي أي شهر يربح ولكن أي ربح المقصود ..؟

أن ما شرعه الله عز وجل وأوصانا به رسوله الكريم هو الربح المبارك .. ولعلنا نجد بعض النماذج من بعض التجار ينتظرون هذا الشهر الكريم لينفثوا بسمومهم على المستهلك الذي يكون هو المتضرر الوحيد وما أقسى هذا النوع من التجار فهم مع الأسف الشديد لا يقسون إلا في رمضان في الوقت الذي تكون فيه القلوب القاسية لينة مع نسمات هذا الشهر الفضيل ومعها تبدأ رحلة الاحتكار للمواد الغذائية والاستهلاكية فتملأ المستودعات ليحبك الاحتكار ويظهر التضخم الهائل في الأسعار التي تقارب على الانفجار والضحية هو المستهلك فكل هذه المؤامرات لا تحبك إلا في رمضان فأين الفضيلة وأين الطاعة والإحسان ..

إن كثير من الأسر تعتمد اعتماد كلي على مايتقاضاه رب الأسرة من راتب في وظيفته التي يشغلها فتجدهم متأهبين في نهاية كل شهر بالأوراق والطلبات ولكن الحال يختلف في رمضان فتكثر الحسابات الدقيقة والمعقدة وربما تضطر بعض الأسر للدخول في نفق الاقتراضات البنكية لتواكب المتطلبات العادية من فواتير خدمات مروراً بإيجار السكن انتهاء بالمأكل والمشرب أضف على ذلك دخول الإجازة الصيفية ضمن منظومة رمضان فضلاً عن عيد الفطر المبارك والسنة الدراسية الجديدة وبهذا وذاك تتكالب على رب الأسرة الأمور ويضطروا إلى اللجوء لطوابير البنوك بحثاً عن حلول تخفف حرارة الطلبات وبهذا الموال تمر السنة بين الأمل والمأمول .

[COLOR=crimson]مطب [/COLOR]: مع إطلالة شهر الخير والبركة يتهافت كثير من الناس في مختلف المجتمعات ليزينوا سفرة [COLOR=blue]رمضان بما لذ وطاب من أشهى أنواع الطعام وهذا أمر محمود إلى حد ما ولكن لابد لنا أن نعيد حساباتنا وذلك بالنظر في السلوكيات الشرائية ونتزود بالثقافة الاستهلاكية لنبدأ بتوفير الريال ونصل لرصيد المليون …[/COLOR]

لا حرمنا الله وإياكم أجر الصيام والقيام ومرضاة الله عز وجل , وغفر لنا وإياكم الذنوب وستر العيوب وطهر لنا القلوب وأبلغنا الثلاث رحمة ومغفرة وعتق من النار

[COLOR=purple] شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير ….[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]محمد مخضور اللحياني[/COLOR] كاتب وإعلامي _ عضو جمعية الثقافة والفنون بجدة [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ولكن لابد لنا أن نعيد حساباتنا وذلك بالنظر في السلوكيات الشرائية ونتزود بالثقافة الاستهلاكية لنبدأ بتوفير الريال ونصل لرصيد المليون …

    هنا مربط الفرس ..

    تحياتي لك كاتبنا .

  2. ولكن لابد لنا أن نعيد حساباتنا وذلك بالنظر في السلوكيات الشرائية ونتزود بالثقافة الاستهلاكية لنبدأ بتوفير الريال ونصل لرصيد المليون …

    هنا مربط الفرس ..

    تحياتي لك كاتبنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com