(مكة) – القنفذة
تواصل حملة التوعية ومحو الأمية الصيفية فعالياتها لعام 1436 – 1437 هـ ، التي تنظمها وزارة التعليم بقطاع العرضية الشمالية بإدارة تعليم القنفذة، نشاطاتها وسط تفاعل كبير من أهالي القطاع.
وتهدف الحملة، التي بدأت في السادس من شهر شوال الماضي، إلى تعليم المستهدفين من الحملة مبادئ القراءة والكتابة لمحو أميتهم الأبجدية والرفع من كفاءتهم الاجتماعية والثقافية والصحية، وربطهم بمجتمعهم المحيط بهم مع توعيتهم بأهمية ذلك، إضافة إلى العمل على تصحيح بعض الأمور المتعلقة بالمسائل التعبدية والسلوكيات الخاطئة إن وجدت .
وأوضح مدير التعليم بمحافظة القنفذة المشرف العام على الحملة الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي، أثناء زيارته التفقدية لبعض مراكز الحملة (المريبي والمرجبات والفائجة والصبغان) أن الحملة، التي تستمر ستين يوماً، هي حملة وطنية يشارك فيها ويقوم عليها نخبة من أبناء الوطن من معلمين وإداريين وأطباء ومتخصصين من عدة وزارات حكومية منها وزارة التعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة و الإرشاد، وزارة الزراعة والمياه، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووزارة الثقافة واﻹعلام .
وبين أن الحلمة تستهدف من فأتتهم فرصة التعليم سابقا في قطاع العرضية الشمالية، وإعطائهم فرصة حقيقية للتعلم يتوفر فيها ما يحتاج إليه الدارس من تعلم مبادئ القراءة والكتابة، إضافة إلى العديد من الجوانب الاجتماعية والتثقيفية والصحية والاجتماعية والوقائية الأخرى، وإشعار الدارس بأنه جزء لا يتجزأ من مجتمعة الكبير (المملكة العربية السعودية)، وأن المجتمع يشاركه بهمومه ويعمل على حلها والقضاء عليها ، مشيراً إلى أن الحملة تحظى بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
من جانب آخر أوضح المدير التنفيذي للحملة رئيس قسم تعليم الكبار بتعليم القنفذة إبراهيم بن هادي الخالدي أن حملة التوعية ومحو الأمية التي تنفذ في قطاع العرضية الشمالية تقام في أحدى عشر مركزاً تحتضن محو الأمية وهي المريبي، المرجبات، الفائجة، حضرة بني بحير، فرع العبادلة، ناخسة، إبيان، الصبغان، الجناح، الرايم، وسبطن، وتتراوح مسافاتها عن مدينة القنفذة ما بين ٨٧ إلى 150 كيلو متراً في الجنوب الشرقي من محافظة القنفذة .
وأبان أن الحملة هي الخامسة لتوعية ومحو الأمية التي ينفذها تعليم القنفذة خلال الأعوام الماضية وتستهدف أماكن تم دراستها بشكل مكثف لتحقق الاستفادة المثلى من إقامة مثل هذه الحملات بمشاركة معلمين ووعاظ ودعاة وأطباء ومرشدين صحيين وباحثين اجتماعيين .
وبين أن الحملة تلقى تفاعلا كبيرا من أبناء قطاع العرضية الشمالية للمشاركة فيها حيث بلغ عدد الملتحقين بها حتى الآن في مراكزها الإحدى عشر ما يقارب 1500 دارس ومستفيد يشرف عليهم أكثر من 35 مشرف وإداري ومعلم إضافة إلى المشاركين من الوزارات الحكومية اﻷخرى .
وأفاد الخالدي أن برنامج الحملة يتضمن العديد من البرامج الرئيسية والمساندة التي تهدف إلى محو أميه الملتحقين بها حيث يشارك فيها معلمو صفوف أوليه متخصصون تم انتقاؤهم بعناية كبيرة من جميع مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة ينفذون برامج تعليم القراءة والكتابة والقران الكريم والرياضيات والمهارات الحياتية والتوحيد والفقه وذلك بمعدل 21 حصة دراسية أسبوعيا” من الأحد إلى الخميس فيما خصص يومي الجمعة من كل أسبوع ليكون يومياً للنشاط العام يشارك فيه جميع الدارسين وأبناء الدارسين في مناشط ثقافية واجتماعية وترفيهية عامه ورياضية إضافة إلى برامج تحفيظ القران الكريم التي تقام بالتزامن مع الحلمة .
وتم الإطلاع في الموقع الرئيسي للحملة في قطاع العرضية الشمالية بمدرسة صقر قريش الابتدائية والمتوسطة على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الحملة لإنجاحها ولتخطي جميع الصعاب التي تواجههم حيث يسود برامج العمل فيها تعاون وتكاتف جميع المشاركين فيها وحسن التعامل مع الدارسين حيث يمثلون القدوة الحسنة لكل المشاركين فيها .
ويتم تعليم الدارسين في الحملة والبرامج المصاحبة لها في فصول دراسية مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة وفق برنامج يومي يتضمن العديد من البرامج المتخصصة في التعليم يصاحبها برامج تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وذلك للتوعية والإرشاد الشرعي وإقامة المحاضرات والبرامج الدعوية والتثقيفية إضافة إلى البرامج الصحية والتثقيفية التي ينفذها أطباء الوحدة الصحية المدرسية في مراكز الحملة الإحدى عشر بتقديم خدمات العلاج والمحاضرات وتوزيع بعض الأدوات الصحية .
وفي ذات السياق بين المعلم منصور سعيد الشمراني أحد معلمي التعليم العام المشاركين في الحملة أنه بحمد الله يتم استخدم تقنيات حديثة ومتطور في التدريس باستخدام الحاسب الآلي الذي يشجع الدارسين خصوصا الكبار منهم على المشاركة بشكل تفاعلي والاستفادة بشكل أسرع من المواد الدراسية المتاحة .
وأما الدارس بالحملة حمدان سعيد العامري من مركز سبطن فقال نشكر الله على ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من جهود كبيرة وملموسة ممثلة في حملة التوعية ومحو الأمية التي تنفذها وزارة التعليم ممثلة في إدارتها بمحافظة القنفذة واستهدافها لهذه الأماكن من جنوب وشرق القطاع التي هي في أمس الحاجة للحملات التوعوية والتثقيفية والتعليمية والإرشادية، إضافة إلى خدماتها الصحية والبيطرية والاجتماعية التي أفادت كثيرا حتى الآن” .
فيما أكد المعلم فواز العتيبي أن الإقبال الكبير الذي تشهده الحملة والذي فاق التوقعات مما يؤكد رغبة المشاركين في التعليم والاستفادة من الخدمات الكبيرة التي تقدمها الحملة .
ومن جانب آخر شكر الدارس في الحملة علي سلطان القرني من مركز المريبي جميع الجهات الحكومية المشاركة في الحملة التي أضافت إليها الكثير مما جعلها محط اهتمام وتفاعل أهالي المراكز التي أقيمت فيها حيث أنها شملت بفائدتها جميع فئات المجتمع من رجال وشباب و أطفال وكبار يشاركون فيها ينهلون من معينها الصافي ويستفيدون من خدماتها .
ووصف الدارس عطية شهوان البحيري الحملة بأنها عمل جليل يشكر من قام وعمل على إيجاده في مثل هذا الوقت وفي هذا المكان وهو شيء لا يستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – التي تولي المواطن أينما كان اهتمامها ورعايتها لتحقق له كل طموحاته التي يصبوا إليها والتي من أهمها التعليم والصحة والخدمات .
في غضون ذلك أكد الطبيب البيطري المشارك في الحملة علاء الدين عبد الرحمن من فرع وزارة الزراعة والمياه بمحافظة العرضيات حرص وزارة الزراعة على تقديم خدماتها الشاملة لجميع القرى والمراكز ضمن نطاق الحملة وخارجها ومنها تقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني للمواشي إضافة إلى تقديم الاستشارات والمساعدة والخدمات المساندة مبينا أن إجمالي خدمات الكشف والعلاج على الماشية في مواقع الحملة الإحدى عشر يصل يوميا إلى أكثر من ثلاثة مائة رأس تقدم لها جميع الأدوية والخدمات الضرورية .
يشار إلى أن حملة التوعية ومحو الأمية التي تقام في قطاع العرضية الشمالية بتعليم القنفذة ستتواصل في دعم فعالياتها وأنشطتها حتى الرابع من شهر ذي الحجة المقبل بإذن الله ويقام ضمن نشاطاتها المتعددة معارض توعوية شرعية وصحية واجتماعية وثقافية توزع نشراتها ومطبوعاتها على جميع المشاركين في الحملة إضافة إلى توزيع الحقائب الصحية والتعليمية وفقاً لـِ”وكالة الأنباء السعودية” .
