حتى لا يكون فينا من يعيق

لم أكن أتوقع عندما تم ترشيحي نائبا لرئيس ذووي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الطائف

أن أجد فيه تلك القدرات الرائعة والمواهب المميزة وهم قد حققو الكثير من الأنجازات المشرفة من الميداليات المختلفة سواءً على المستوى المحلي والقاري أوعلى المستوى العالمي وبالرغم من قلة الدعم المالي والإعلامي وندرة الملاعب والكراسي الخاصة والمناسبة لإعاقاتهم وبعد الاطلاع على كثير من الإحصاءات لديناوالتي ذكرت بأن عدد المعاقين يزيد كل عام ما بين ٤٠٠-٥٠٠ معاق إلى أن زاد إجمالي عدد المعاقين في المملكة على مليون شخص بمختلف أنواع الإعاقات الذهنية والسمعية والبصرية والحركية
وأصبحوا يشكلون جزءا كبيرا من مجتمعنا مما يحتم علينا تقدير حالاتهم فالأمر قبل أن يكون واجب وطني فهو واجب ديني واحترام إنسانيتهم دليل على رقي وثقافة المجتمع ولذا فكثير من دول العالم المتقدمة توليهم اهتماما كبيرا من منطلق ثقافي وتربوي واقتصادي وليس من باب العطف والشفقة لأنه إنسان أخذ الله منه قدرات وعوضه بغيرها ولو أتيحت له الفرصة ومنح الثقة فربما يكون مبدعا أو عالما أو مكتشفا والأمثلة على الحالات المشابهة لحالاتهم كثيرة .
ولذلك يرى عدد من علماء التربية وعلم النفس أن هذه التسمية ليست دقيقة وغير صحيحة لا علميا ولا لغويا ويصادف عندهم يوم ٢٣ ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لـ [لأشخاص ذوو الإعاقة] كما تم تسميتهم مؤخرا ومن الملاحظ عندهم كما رأيت أن عندهم عشرات المشاكل مثلها كمثل بقية الأندية منها ما يتعلق بالمعاق ومنها ما يتعلق بالأسرة فضلا عن تلك الفجوات الكبيرة بين الجهات الحكومية كعدم وضوح اختصاص كل جهة وغياب التنسيق فيما بين الوزارات ذات العلاقة اللهم إلا من فتح باب السعودة الوهمية والمكشوفة من خلال استغلال ظروفهم ومن ثم فلا غرابة إذا سمعنا كل الجهات نحوهم تعترف بالتقصير.
ونحن أعضاء هذا النادي ومن هذا المنبر الإعلامي نتقدم بالشكر العميق للأستاذ أحمد العبيكان رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء إدارته وفي الوقت نفسه فإننا لا نستغني عن رجالات الطائف وقيادييها ومؤسساته وملاكها من الدعم المادي والذي يمثل العمود الفقري لهذه الفئة إن كانت غالية عليهم حقيقة ومن أولويات ذلك الدعم التبرع أو البحث عن أرض تقوم عليها هذه المنشأة بإذنه تعالى بدلا من تلك الأرض المنحة من أمانة الطائف والتي لا تصلح ناديا للأسوياء فضلا من أن تكون ناديا لهذه الفئة المحتاجة مع كل الأماني والدعوات بأن لا يكون بيننا من يعيق !