حوارات خاصة

شغف الإشارة في دليل “علي الهزاني”

 

أبجديات الإشارة رافقته في صغرة ، ليتعلمها في شبابه
ويصبح بها محاضراً ومدرباً ومترجماً ومن ثم رئيس جمعية ، تلك هي أحلام الطفولة تكبر معنا لنحضى بمستقبلٍ مشرق ؛ ومن هذا المنطلق حظت صحيفة مكة الالكترونية بحوار مميز مع صاحب كتاب الدليل الارشادي والمحاضر والمترجم “علي الهزاني”

من هو “علي الهزاني”
مترجم ومدرب لغة إشارة ، محاضر في جامعة الأمير سطام.
رئيس جمعية الإعاقة السمعية سابقاً ، رئيس جمعية مترجمي لغة الإشارة.

إلى ماتعود تسمية الكتاب ومن أين جاءت فكرته؟؟

الكتاب هو دليل إرشادي وضعته بلغة بسيطه يحوي 450 مصطلح اشاري اخترتها من مواقفي مع أصدقائي الصم الخمس منذ بدأت صداقتنا وانا ابن العشر أعوام
آلى الآن كان للدليل مسمى مختلف عن ما هوا عليه الان
فقد كان اسمه “هكذا تعلمت منهم ” ومن ثم أضفت بعض المعلومات ووضعت به من واقع خبرتي ودراستي وتحدثت فيه عن عملي مع الصم الى ان أخذ مسماه الجديد والذي هو عليه الان “الدليل الارشادي ” ليكون أعم واشمل.
على ماذا تضمن الدليل ومن هي الفئة المستهدفه ؟
الدليل به عدد كبير من الإشارات التأسيسية لمن يرغب تعلم لغة الإشارة والتعامل مع الصم بطريقة صحيحة
وبشكل اسهل فهو يناسب المهتم والمتخصص وولي الامر وحتى الطفل كما سنعد قريباً قاموس يناسب الطفل

ماذا يميز دليلك عن بقية الكتب والادلة الإرشادية
؟؟
يحتوي على إشارات بسيطة ومهمه لفهم انفعالات وردود الأفعال من الصم للسامعين والعديد من الإرشادات لكيفية التعامل مع الشخص الأصم فاذا تعلمها السامعين فإنها تمثل 45% من نجاح علاقتهم مع الأشخاص الصم
بالاضافة به اهم المصطلحات للتواصل مع الصم في البيئة السعوية
ماهي التحديات التي واجهتك لعمل الكتاب ؟

ولله الحمد لم تواجهني تحديات كثيره فقد أخذ الدليل وقتاً كافياً لإعداده فهو بمثابة دعم لاخواني وأصدقائي الصم الذين دعموني في لغة الإشارة احببت ان تكون لهم بصمة وان يشاركوني بالكتاب كما قاسموني ايّام عمري فقد صوّر الدليل من قبلهم وعملت جاهداً ان يمثلوا هم الإشارة لانهم أهل اللغة.

هل برأيك نحن بحاجة لتعلم لغة الإشارة ؟

من واقع نظرتي لاولياء الأمور والمعاناه التي يشعرون بها والمهتمين في عدم معرفة او قله التعرّف على ثقافة الصم ولغتهم وخصائصهم النفسيه والاجتماعية. 
فأنا ارى اننا بحاجة ماسة لتعلم اساسيات لغة الإشارة ولا سيما ان عدد الصم قرابة ٤٥٠الف كامؤشرات على مستوى المملكة ليتسنى لنا مساعدة الأشخاص الصم.

وهل الدليل كافي ويمكن الاستغناء به عن تعلم اللغة الاشارية من مختصين ؟

الدليل إرشادي للمبتدئين للتعرف على طرق التواصل والاساليب للتعرف على الصم .
ولا يغني عن الالتحاق بالدورات والاختلاط بهم
فهو معين ومساعد للمبتدئيين في لغة الإشارة.
هل هناك كتب قادمة سوف تعد لدعم لغة الإشارة ؟
بالنسبه للكتب القادمة سيكون هناك عن التدخل المبكر كتب اشارية للاطفال من سن 4-6 سنوات أو 3-6 سنوات وبالمناسبة قريباً هناك ستنشىء جمعية للتدخل المبكر لتخدم هذة الفئة.

فرأيك هل التدخل المبكر يساعد على الحد من تفاقم الاعاقة او استدامتها ؟

التدخل المبكر امر ضروري فكلما عملنا على اكتشاف الاعاقة مبكّراً حصلنا على نتائج وتحسن أسرع
كما يستطيع ولي الامر او المسوول عن الطفل اعطائه كلمات لغوية حتى يتساوى عمره الزمني مع عمره اللغوي
فَلَو افترضنا اذا كان الطفل ضعيف سمع عمره سنين مقارنه بالسليم وكان السليم لديه قرابه 500 كلمه
فلابد من ان يصل الطفل ضعيف لنفس هذا العدد من الكلمات وهذا كله بالتدريب و التأهيل لكي يتساوى عمره اللغوي مع عمره الزمني وليتساوى مع الطفل السليم لذا انصح واشيد لاولياء الأمور عند اكتشاف اعاقة السمع لابنهم سرعه الكشف والبحث عن الجمعيات والمراكز التعلميه
فكل ماتم اكتشاف الاعاقة مبكّر كل ماكان تأهيلها افضل وأحسن فعلى سبيل المثال في امريكا يتم التدخل المبكر والتاهيل لضعاف السمع في سن العامين

تضامناً مع اليوم العالمي للسمع 3مارس وعرضك الكتاب في معرض الكتاب ، نود منك توجيه كلمه محفزة لتعلم لغة الإشارة لتحقيق شعار “استثمار رشيد” ؟

بالنسبة ليوم السمع أحب اقدم شكري للمهتمين والأخصائيين في مجال الاعاقة السمعيه على جهودهم المبذولة .
كما اقدم مقترح للاستشاريين على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتاهيل بعد زراعه القوقعة وان يعملوا على توعية أولياء الأمور حول آلية تدريب ابنائهم على السمع والنطق لاهمية التاهيل كما إنهما مكلفان على الاسر والدولة .
وان نجاح زراعة القوقعة بنسبة 80% يكون على عاتق التدريب والتاهيل  فالاستشاريين لابد ان يكونوا داعمين لاولياء الأمور في تدريبهم وتأهيلهم .
أما مايخص تعلم لغة الإشارة تكمن أهميتها في مساعدة الصم بالمواقف التي يحتاجوننا فيها لإيضاح مالديهم ونرى ان العديد من المترجمين أخذ اللغة للتفاخر وتناسى ان هناك العديد من الصم هم بحاجة ماسه لنا في المحاكم والمستشفيات كما ان بعض المترجمين يتعذر في حال احتياج الأصم له اما اذا تواجد الاعلام فالكل يتسابق عليه لذا أتمنى ان نجعل تقديمنا للخدمة لأجل الأصم لا لأجل المترجم.
وكما ادعوا جميع المدربين السعي في نشر ثقافة لغة الإشارة حتى يكون لدى المجتمع وعي تام في اساسيات التواصل مع الأصم حتى تتم تقديم الخدمه له في أسرع وقت لما يريده ّ
اما مايخص معرض الكتابفقد وقع الدليل الارشادي مساء امس الأحد 12 مارس بحضور قناة الإخبارية السعودية والقناة الثقافية السعودية وصحيفة مكة الإلكترونية ومجموعة من الصم دعماً لهم في المنصة الثانية في معرض الكتاب بالعاصمة الرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com