
(مكة) – نهى عزام
رفضت د. دلال محمد الحربي، استاذ الخدمة الإجتماعية المساعد في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الطرح الذي طرحته اكاديمية سعودية بتزويج الشاب السعودي الأعزب بـ 3 زوجات ثم منحه الزوجة الرابعة (هدية) إذا اثبت جدارة بزوجاته الثلاثة.
وقالت . دلال إنه لابأس في التذكير بمشروعية التعدد، ولكن الألية التي طرحتها الأكاديمية هوازن غير مقبولة في مجتمع ينتهج الشريعة الإسلامية قانونًا الهيًا لحفظ كرامة الفرد .
وقالت دلال إن الدين الإسلامي، سبق هوازن بألف واربعمائة سنة ونيف، فشرع التعدد وبشروط منها القدرة والعدل والمساواة واختيار الزوجة الصالحة وحث على زواج البكر بالأحاديث الشريفة ، كما حفظ كرامة وحقوق المرأة، مؤكدة أنه يجب أن يتم الطرح بالتأكيد على أهمية التعدد كما ورد في الشريعة الإسلامية والإبتعاد عن جعل المرأة سبية تعطى كالهدايا وكأننا في محل تجاري.
وتساءلت دلال :” هل كون المرأة لم تتزوج ومطلقة وأرملة أصبحت عالة يتم الإستغناء عنها بما طرحته الأخت هوازن”.
مذكرة بقول الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا).
وكانت المحاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز هوازن ميرزا قد طرحت فكرة تتمثل في تأسيس “أكاديمية التعدد” تقوم على تزويج شاب اعزب من سن 25 الى 35 عام بثلاث زوجات ( آنسة ومطلقة وأرملة) خلال شهر واحد فقط.
جاء ذلك خلال برنامج “اتجاهات” الذي يبث كل يوم أحد عبر قناة روتانا خليجي والذي تقدمه المذيعة: نادين البدير
وإشارات هوازن إلى أن فكرة “أكاديمية التعدد”مطروحة لفئة معينة من السيدات والفتيات اللآتي لديهن قبول أصلاً لفكرة التعدد بحيث تقوم الفكرة على الجمع بين الزوجات في بيت واحد، والذي يتم بنائه بنظام الوقف للمتحمسين لهذه الفكرة ويتم تمويل هذا المشروع ”الخيري” من قبل عدد من رجال الأعمال .
وقالت هوازن أن هناك سيدات في المجتمع لديهن تطلع إلى رجل يكون إلى جانبهن ليومين فقط في الأسبوع، حتى لا تشغلهن مسؤوليات الزواج عن دورهن الإجتماعي.
ووضحت المحاضرة بجامعة الملك عبدالعزيز إذا نجح الشخص في زواجه من 3 زوجات دون مشاكل، فسنهديه الرابعة مجانا بعد 10 سنوات إذا رغب ذلك .
من ناحيته عارض ضيف البرنامج الكاتب أسامة الحازمي الفكرة ووصفها بأنها خيالية، وتصلح كفيلم سينمائي فقط. وطلب الحازمي من هوزان عمل دارسة علميه لهذه الفكرة وأن تقوم بنشرها وإطلاع المجتمع عليها ومعرفة رد الفعل من جانب المجتمع على هذه الفكرة التي وصفها بأنها غريبة.






