الثقافية

متحف كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة

 

 

إعداد – الدكتورة “حصة الشمري” ،والدكتورة “منيرة القحطاني” ،الدكتورة  ” أسماء الأحمد

 

يعد الحفاظ على التراث الثقافي جزءا لا يتجزأ من عملية الحفاظ على الهوية الإنسانية والكينونة البشرية ، فهو يؤكد ان الحاضر ماهو الا همزة الوصل بين ماض عريق ومستقبل نرسم ملامحه بافعالنا ، ولهذا اخذت الدول والشعوب تهتم بإنشاء المتاحف ورعايتها ، لما لها من اهميه تعليمية وثقافية وإعلامية ،كما ان المتاحف تعد مكانا امينا لحفظ وعرض التراث الإنساني بشتى صوره واشكاله ، فهي مراكز فكر وإبداع تحكي قصص الشعوب وحضاراتهم التاريخية عبر العصور المختلفة بواقعية وحقائق علمية مرئية تدحض الافتراء والتزييف . فالحضارة لا تموت بل تظل حية تخبئ خلفها كنوز الأمم وتراثها في بيئتها الحاضنة لها حتى يهيئ الله قوما يكشفون عنها ، ويحافظون عليها .
من هذا المنطلق ، وإيمانا من جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن بأهمية إبراز تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها ، تبنت فكرة انشاء متحف ، كجزء من نشاط قسم التاريخ والحضارة التابع لكلية الاداب ، وقد اعتمد في بداية افتتاحه على بعض القطع الاثرية المستنسخة التي قدمها المتحف الوطني بالرياض عن طريق الاهداء او التبادل الدوري ،كما كانت مقتنياته أيضا تضم اعمالا للطالبات ، ومجموعات أخرى كان يتم الحصول عليها إما عن طريق الشراء او الاهداء والتبرعات من بعض الأشخاص ذوي الاهتمام بالاثار والتراث
وفي عام 1436 هـ ، بدأ العمل في المتحف ليكون تابعا لقسم التاريخ من حيث إدارته وتطويره والاشراف عليه ، ولقد اعدت له قاعة في الطابق الثاني داخل مكتبة كلية الاداب ، في ضوء الحيز المكاني المتاح . وأشرف عليه كوادر تعليمية متخصصة في مجالات علم التاريخ ، والاثار ، والمتاحف . وتضم مقتنياته في الوقت الحالي مجموعات كثيرة من القطع التراثية والوثائق والخرائط واللوحات والمجسمات والأفلام الوثائقية ، بالإضافة الى المعثورات الاثرية ذات القيمة التاريخية لحضارات المملكة العربية السعودية في عصورها القديمة و الإسلامية ، ومجموعات قيمة من المسكوكات القديمة والإسلامية التي قدمها المتحف الوطني بالرياض كإهداء او إعارة دورية ، حيث ساهمت الى حد كبير في إثراء المتحف الوطني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى