حوارات خاصة

عبدالله فودة: أجمل لحظة في حياتي أمام بيليه وسانتوس البرازيلي

أحد أبرز نجوم الكرة السعودية الذين تألقوا في المنافسات المحلية والدولية، بدءًا من مشاركته في صفوف فريق أحد والهلال ثم المفاجأة الكبرى عندما تلقى البشرى بانضمامه إلى المنتخب الوطني لتمثيله في البطولات الدولية.

إنه النجم عبدالله عواد فودة والشهير بـ”العمدة”، والذي يروي لصحيفة “مكة” الإلكترونية، تجربته في الحياة الرياضة منذ بدأ لعب كرة القدم في حارة الشارع في حارة باب الكومة بالمدينة المنورة.

1- في البدء نتعرف على ابن المدينة المنورة؟

– اسمي عبدالله عواد فودة “العمدة” لاعب سابق لنادي أحد والهلال، متزوج ولى من الأبناء أربعة بندر والهنوف ومشاري وريوف، خريج تربية رياضية وبداية حياتي العملية معلم، ومن ثم الانتقال للرئاسة العامة لرعاية الشّباب، والآن موظف متقاعد.

2- في أي حارة كانت نشأتكم ؟ 

 – في حارة باب الكومة. 

3- أين تلقيتم تعليمكم.. كابتن عبدالله ؟

– في المرحلة الابتدائية مدرسة الناصرية بالمدينة، والمرحلة المتوسطة الإمام علي بالمدينة، ثم خريج معهد التربية الرياضية في العاصمة الرياض.

4- ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها عراقة الحارة ؟

–  الذكريات في المدينة المنورة لا تنسي أبدا، ومنها التقارب بين أبناء الحارة، ولعب كرة القدم في الشارع، وكذلك حرصنا على الذهاب مع الوالد – يرحمه الله تعالى- للمسجد النبوي؛ للصلاة فيه.

5- في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية.. ماذا كنتم تأملون حينها ؟

– الحمدلله رب العالميين تحقّقت الكثير من الأماني .. وأهمها رضي الوالدين وكذلك التحصيل العلمي ولعبي في المنتخب السعودي الأول ونادي أحد ونادي الهلال.

 

6- تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ومتينة.. ما هي الأصول المتعارف عليها في ذلك الوقت؟

– حقيقة تربية الأبناء تعتمد على الوالدين وحرصهم على كل ما يفيد من المواظبة على الصلاة، وكذلك إعطاء الثقة، واحترام الكبير، وهذا ما تعلمته من الوالد والوالدة – يرحمهما الله -.

7- في تشكيل صفاتكم ساهمت الكثير من العادات والتقاليد المدنية في تكوينها ما أبرزها ؟

– نعم أبرزها الاحترام والتقدير، ومحبة ومساعدة الآخرين.

8- الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس.. ما هي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن ؟ ولماذا ؟

– من يحترم نفسه يحترمه الناس.

9- الحياة الوظيفية.. أين كان لشخصكم القدير أول بداياتها ؟ وآخرها ؟

– مدرس تربية رياضية عام ١٣٩٨ بالرياض لمدة أربع سنوات، ومن ثم الانتقال لرعاية الشّباب بالمدينة المنورة عام ١٤٠٢، ومنها الانتقال للرئاسة العامة بالرياض عام١٤٢٠ والتقاعد قبل عامين وتحديدا عام ١٤٣٧.

10- شهر رمضان وشهر الحج من المواسم الدينية والاجتماعية المميزة حدثنا عنها.

– رمضان المبارك في المدينة له طابع خاص جدا ومنها الصلاة في المسجد النبوي، وكذلك في لياليّ رمضان، نلعب في الدورات الرمضانية منها كرة القدم والطائرة، أما بالنسبة لموسم الحج في المدينة المنورة فهو فرحة لأهلها وهم يستقبلون الحجاج بفرح وتقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات لهم.

11- تغيرت أدوار العمد في الوقت الحاضر وأصبحت محددة.. كيف كان سابقا دور العمدة في الحارة ؟

– لا شك في لعمدة الحارة دور كبير بالحارة قديما، ومنها حل المشاكل وكانت له هيبة في الحارة، أما الآن والحمدلله تغيرت الأمور وأصبح دور العمدة محدودا بوجود الأمن والأمان بمملكتنا الغالية.

12- القامات الاجتماعية من تتذكرون منها والتي كان لها الحضور الملفت في الحارة ؟

– واّلله جميع أهل الحارة كنا مثل الأهل ولا أستطيع أميز أحدا؛ لأنهم مميزون .

13- كابتن عبدالله.. هل تتذكرون موقفا شخصيا مؤثرا حصل لكم ولا تنسونه؟

 

– لا أتذكر موقفا محددا والحمدلله، ولكن طالما نحن بشهر رمضان المبارك أتذكر حضوري كأس العالم ١٩٨٢م بأسبانيا، وكنا نحضر أنا وزوجتي المباريات ونحن صائمان ونأخذ معنا بعض الأشياء الخفيفة للإفطار في الملعب.

14- المدرسة والمعلم والطالب ثلاثي مرتبط بالعديد من المواقف المختلفة.. هل تعرفونا على بعض منها ؟

– كلها مرتبطة ببعض وإذا ترتبت الأمور كانت الأمور مبشرة.. فالمدرسة هي بداية لبناء مستقبل مشرق من طالب إلى معلم إلى أعلى الدرجات.

15- كثرت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وأصبحت مرافقة مع الناس في كل مكان.. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق ؟ وما أثرها على أفراد المجتمع آنذاك ؟

– أنا من عشاق وسائل الإعلام وحريص منذ الصغر على الجرائد، وبالذات الصفحات الرياضية، وأما الآن فتغير الوضع وأصبح الحصول على المعلومات بسهولة في ظل التقنيات الحديثة.

16- تظل للأفراح وقفات جميلة لا تنسى في الحارة.. ماذا تتذكرون من تلك اللحظات السعيدة ؟ وكيف كانت ؟

– أتذكر ثاني يوم العيد عندما كان الوالد يعمل وجبة غداء لأهل الحارة جميعهم وكان الوالد – الله يرحمه – حريصا على هذه العادة الجميلة.

17- الأحزان في الحياة سنة ماضية.. كيف كان لأهل الحارة التخفيف من وقعها ؟

 – لا شك في الأحزان خصوصاً بحالة الوفاة تجد الجميع في الحارة أسرة واحدة نشاركهم أحزانهم بالتواصل والوقوف معهم.

18- الأحداث التاريخية الشهيرة في حياتكم .. هل تتذكرونها..؟ وما الأبرز من تفاصيلها؟

– أهم حدث في حياتي هو عندما تم اختياري لمنتخب المملكة العربية السعودية الأول للمشاركة ضد فريق سانتوس البرازيلي الذي يلعب فيه بيليه عام١٩٧٤ م .

19- ما هي الألعاب الشعبية التي اشتهرت بها حارة باب الكومة ؟

– أكثر لعبة كنت أشارك فيها لعبة المزمار .

20- “لو كان الفقر رجلا لقتلته” مقولة عظيمة لسيدنا علي رضي الله عنه.. هل تروون بعضا من قصص الفقر المؤلمة ؟

– الفقر مؤلم ولكن بقوة الإرادة ومواجهة الصعاب يستطيع الإنسان التغلب عليها بالتوكل على الله تعالى.

21- ماذا تودون قوله لسكان الحارة القديمة كابتن عبدالله ؟

– لا أنساكم رغم البعد عنكم ولكن المحبة بالقلوب.

22- رسالة لأهالي الأحياء الجديدة.. وماذا يعجبكم الآن فيهم ؟

– حقيقة الوضع اختلف كثيرا جداً واّلله يصلح الحال.

23- كيف تقضون أوقات فراغكم في الوقت الحالي؟

– أنا متفرغ تماما للأبناء والحمدلله كلهم جامعيون، والآن أنا مع ابنتي التي تحضر درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية لوس أنجلوس.

24-لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون؟

– أحمد الله سبحانه وتعالى على حالي الآن، وأتمنى العفو والعافية والتوفيق من الله سبحانه وتعالى وأن يحفظ مملكتنا من كل شر وسوء.

25- بصراحة.. ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر ؟

– أنا بطبعي عاطفي وأي موقف إنساني مؤلم يبكيني.

26- لمن تقولون لن ننساكم؟ ولمن تقولون ما كان العشم منكم ؟

– لا أنسى أي إنسان وقّف بجانبي وبالذات الوالد والوالدة – يرحمهما الله – وإخواني وأخواتي وزوجتي، ولا أقول لأحد ما كان العشم؛ لأنني لا أحمل أي شيء بقلبي أو أي عتب لشخص.

27- التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا..؟ وتقل لمن سامحناكم ؟

– واّلله أنا متسامح مع نفسي كثيرا.

28- كابتن عبدالله.. لكم تجربة معروفة في نادي الهلال كيف ترى تلك التجربة بكل صراحة ؟

– تجربتي مع نادي الهلال الرياضي كانت نقله بحياتي وافتخر وأعتز فيها جدا.

29- رياضة المدينة محلك سر منذ سنوات عديدة.. ما الأسباب بكل شفافية ؟

– رياضة المدينة المنورة تحتاج الكثير ومنها المال، والذي هو مفقود وخصوصاً من تجار المدينة الذين آخر اهتماماتهم الرياضة ! والأمل بالله تعالى ثم بوقفة الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة وبدون المادة لا يتم شيء أبدا.

30- كلمة أخيرة في ختام لقاء ابن المدينة الممتع.

– أشكرك أخي عبدالرحمن خاصة على هذه الاستضافة وأتمنى أن أكون قد أجبت على جميع الأسئلة بقدر المستطاع وأنا على عجل من أمري، وكما تعلم أنا الآن في لوس انجلوس، وأخيراً دعواتك من مكة المكرمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كابتن عبدالله العمدة ..
    من اللاعبين أصحاب المهارة والخلق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى