جدارية شاعر

يوم العزّ والشّموخ..

اليومُ الوطنيُ ٨٩..

————————-
     شعر.. ردّاد الثّمالي.
————————

مقامُكَ  الروحُ   يامن  حبُّه   وَجَبا
ومن له  من  إلهِ  العرشِ  ما وهَبا
طِيْبٌ   وجودٌ   وأفعالٌ   مُكرَّمةٌ
وموطنٌ تلتقيهِ  السادةُ  النُّجبا
ومقصِدٌ   لبني الإسلامِ قاطبةً
ومن  أتاه مُحبًّا  فيك  قد  رَغِبا
ياموطنَ الفخرِ   يا عِزاً  أراهُ  بِهِ
من الجَمالِ يفوقُ الوصفَ إن كُتِبا
يَكفيكَ فخرًا  بأن البيتَ فيك بُني
وأرسل اللهُ  فيكَ الرّسلَ  والكُتُبا
ولم  تَطلْهُ   يدُ المستعمرين  ولا
طافت بأرجائِه حربٌ وما اغتُصِبا
حُرٌّ عصاميٌّ في كلِّ العصورِ  وما
قد حلّ  فيهِ غزاةٌ  أو سطا الغُربا
في أرضِه البكرُ   تعلو   كلُّ منشأةٍ
وأنتجَت  فُرصًا  وانْحلَّ   ماصَعُبا
فأصبحْتَ ضمنَ عشرينٍ يساندها
مالٌ   وأمنٌ   وتعليمٌ   لها    سببا
واليومَ  يا موطني  في  كلِّ   زاويةٍ
رجالُ  علمٍ  وفكرٍ  ارتقوا  أدبَا
وقوةٌ  بُنيتْ  من  عزمِ    قادتِنا
الحزمُ  منهجُها  نالت  به الرّتُبا
ياسيدي  خادمَ البيتين  يا عَلمًا
في كلِّ أمرٍ لكم من صمتِكم عَجَبا
ويَعلمُ  الشعبُ  يا مولاي أن لكم
فكرٌ   تمخض  عرضا عنه أو طلبا
ياسيدي  لا تُراعِ     فيهمُ     أحدا
وأضرمِ  النارَ  واجعلْهمْ  لها حطبَا
لا باركَ   اللهُ  فيهم   أينما   ثَقِفوا
أبناء صهيون أو من فيهم احتجبَا
من  المجوسِ  وعلمانية  ظهرت
كانت لهم  بيننا من فعلِهم  نسبا
لم   يألوا  في فعلِهم  إلّاً ولا ذِمما
ولا  المواثيقُ عادت  بالذي  سُلِبا
يارب فاحمِ   بلادي  واكفِها   فتنا
تلوحُ في الأفْقِ  وارفع  ربَّنا الكُرَبا
وصلِ ربي على المختارِ من مضرٍ
فذكرُه  في ختامِ القولِ  قد وجبا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com