جدارية شاعر

يوماً تعود لنا الحياة

هي الحقول النابتاتْ
هي الجياد الصافناتْ

حبيبتي كلُّ المعاني
والحروف المورقات

قالت تخيّلْني العراقَ
أليس في الحُب التِفات

انثر عبيرك تارةً
غزلاً بها تلك الفتاة

وتارةً رتِّل لها
لحن الصَّبا بمقدَّمات

واعزف مقام الرَّسْت حِسّاً
ثم سِيكا ثم هات

لا تنسني ياعاشقاً
من الحجاز من البَيات

أنا في شموخي قصةٌ
لا تنتهي منها الرواة

هلّا قرأتَ ملامحي
وعرفتَ سرّ المعجزات

عيناكِ؟.. قالت لي أجلْ
وفهمتُ.. دجلة والفرات

وقواميَ الممشوق هذا
كالنخيل السامقات

ومعالم الحزن التي
ارتسمت على حُمر الشفاة

بغداد والأنبار تحكي
بعض ما اقترف الجُناة

ماذا أقول إذاً وقد
أعيا بتفكيري الشتات

أحتاجُ ألف مدينةٍ
حتى ألِمَّ الذكريات

حتى أعود كما حلمتُ
وفي يدَيَّ الأمنيات

إنَّا نموت ونستفيقُ
على الجراح النازفات

لكنها يا غادتي
يوماً تعود لنا الحياة

مازالت الآمال تترى
والجداول ساقيات

والحب ملء عِراقِنا
وعُروقنا المتعطّشات

عهداً ووعداً باقياً
ومبدئي صدقُ الثبات

مهما نأت بي سكتي
على الدروب الموحشات

سأظل مفتوناً بها
وعاشقاً حَدَّ الممات
.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com